
افتتاح مميز لدورة معركة شهداء الكرامة
- افتتحت دورة معركة شهداء الكرامة يوم الجمعة 16 أكتوبر 2025م بميدان نادي الزراعيين، في أجواء رائعة تميزت بمشاركة أسماء كبيرة وحضور إعلامي متميز، إلى جانب مشاركة المرأة في مجال التدريب، في حين غابت السفارة عن الافتتاح رغم رعايتها للدورة، كما غابت أندية عريقة كانت تشكل حضوراً دائماً في مثل هذه الفعاليات
تفاصيل المشاركة والنتائج
شاركت في الدورة 12 فريقاً تم توزيعهم إلى ثلاث مجموعات على النحو التالي:
المجموعة الأولى: الموردة، شرق النيل، سانتوس، العمل الخاص.
المجموعة الثانية: كوبر، نجوم المعمورة، نجوم السودان، بري.
المجموعة الثالثة: الاتحاد، المدفعجية، تارقد، لاميسيا.
وقد أثار غياب أندية مثل حي العرب بطل دورة الراحل محمد حاج علي (الرز) وودنوباوي والعباسية العديد من التساؤلات.
في مباراة الافتتاح، خسر الموردة أمام شرق النيل بنتيجة (7/2)، بعد إصابة حارس المرمى عبد الرحمن الذي سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع للعلاج والراحة.
ومن المتوقع أن يقود الفريق في مبارياته القادمة الكابتن عصام عباس بمساعدة نجم ودنوباوي محمد جمال.
مشاركة نجوم كبار وحضور نسائي لافت
شهدت الدورة مشاركة نجوم بارزين مثل:
أطهر الطاهر (منتخب السودان والهلال)، عثمان ميسي (أهلي مدني)، مؤمن عصام (المحترف في الدوري الليبي)، والكابتن بندق (نجم الهلال والوادي نيالا سابقاً).
كما كان من أبرز ملامح الدورة حضور المدربة عائشة محمد إبراهيم من أكاديمية المدفعجية، صاحبة التاريخ الحافل في التدريب الرياضي داخل السودان وخارجه، لا سيما في الأكاديميات الخليجية.
إعلام متألق
تألق الإعلام الرياضي خلال الدورة بقيادة المعلقين سيف بركة وأيمن أحمد عمر، وبتغطية مميزة من الأستاذ نادر عطا (جريدة خط السنتر) وقناة الخرطوم التي ظلت تحافظ على حضور أنيق ومهني، إلى جانب الموهوب نزار أبو زيد مكتشف النجوم وصاحب البصمة الإعلامية الراقية.
السودانيون في سوق العمل بمصر
من مالات الحرب أيضاً، دخول السودانيين سوق العمل المصري بقوة. فقد أصبحت تجارة الخبز السوداني تجارة مرغوبة حتى بين المصريين، لما تتميز به من جودة وإقبال واسع.
لكن في المقابل، دفعت الظروف الاقتصادية القاسية العديد من الأطباء والمهندسين والحرفيين السودانيين إلى قبول وظائف برواتب زهيدة وساعات عمل طويلة تصل إلى 12 ساعة يومياً.
كما انتشرت تجارة سالبة مثل الصعود التي تأثر بها الشباب السوداني، رغم التحذيرات من أضرارها الصحية والاجتماعية، ويكفي أن أهل دارفور –وهم من يصنعونه– لا يتعاطونه، إدراكاً لخطورته وحرمة استخدامه.
مآسي الحرب لا تنتهي
من المشاهد المؤلمة للحرب أن يحضر الأستاذ أمين محمد صالح من السعودية إلى مصر لتشييع شقيقه العريس أمير محمد صالح، بدلاً من حضور زفافه.
كان عقد القران قد تم، واستُكملت تجهيزات الزواج، لكن القدر سبق، لتتحول الفرحة إلى مأساة.
كان أمير بمثابة الابن والصديق لأخيه أمين، فقد تولى تربية الأسرة بعد وفاة والدهما وهما أطفال.
رحم الله أمير محمد صالح، وتغمده بواسع رحمته، كما نسأل الله الرحمة والمغفرة للاعب الموردة الدولي عوض الكباكا الذي لحق به إلى الدار الآخرة.
- وفاء وتكريم
الأستاذ أمين محمد صالح أحد الوجوه الداعمة للموردة والسودان، وكان من المكرمين في المؤتمر التأسيسي لمبادرة “أنا أم درمان أنا السودان” الذي أُقيم يوم 28 يونيو 2025م بالطالبية – فيصل، تقديراً لعطائه ودعمه المعنوي والمادي المستمر، خاصة خلال الحرب، حيث ساهم في دعم النازحين واللاجئين.
وفي 19 أكتوبر 2025م، وبمنزله العامر بترسا – عز الدين عمر، وبحضور ابن عمه الأستاذ أبوبكر محجوب، تم تكريمه مرة أخرى وتقديم شهادة تقدير لشخصه الكريم. كما نُقل تكريم آخر نيابة عن جيرانه وأصدقائه من أسرة المرحوم إدريس الفكي بالسعودية
- ، وتم في المناسبة إهداء ديوان (الرحيل المر) تكريماً واعترافاً بوفائه وعطائه.


