الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..واهم من ظن ان المؤامرة ستراعي وضع السودان وتتوقف عن صناعة الخراب

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:
اذا كان في الليلة الظلماء يفتقد البدر، فان أهل السودان يفتقدون بشدة في ليل الأزمة البهيم وظلام المؤامرة اللئيم مجلس الصداقة الشعبية، فالدور الدبلوماسي غائب او مغيب إلى اشعار آخر..
وواهم من ظن ان المؤامرة ستراعي وضع السودان وتتوقف عن صناعة الخراب ريثما توفق البلاد اوضاعها لابد من ملء هذا الفراغ العريض ومجابهة الهجمة التترية التي نزعت الكدمول ولبست البدلة الاسموكنج وربطة العنق ..الحرير.. وهي حركة ثعبانية وإن لان ملمسها ولكن عند التقلب في أنيابها العطب.
الآن يمكن للسودان أن يدخل قواه الناعمة للخدمة وما أكثرها ففي حوزة الخرطوم العائدة راجحة ورابحة بطاقات ذكية وقوى ناعمة يمكن اذا رمت بها ان تحدث الفارق وتصنع التغيير واولها مجلس
الصداقة الشعبية والذي يمكن اعادة تشكيله من الكفاءات والخبرات والجدارات السودانية الراغبة والقادرة على البذل للسودان حبا وكرامة من شتى التخصصات ومن نجوم المجتمع وزبدة الشطارة
السودانية والمهارة الوطنية.. من القادرين على الابانة بكل اللغات الحية والقادرين على الاقناع وايصال الرسالة.
يضاف إلى هولاء واؤلئك قوى ناعمة في حوزة السودان لا أظن ان دولة مثله قد حظيت بمثلها فهناك اصدقاء السودان واشقاوه وعشاقه وهناك خريجو جامعاته وكلياته ومعاهده العليا خاصة
جامعة افريقيا العالمية حيث عشرات الآلاف من الخريجين الاوفياء والطلاب الاذكياء الذين لا زالوا يكنون للسودان وفاء وعرفانا بلا حدود يحملونه في حدقات عيونهم ويحلمون بيوم يردون فيه
بعض الدين للسودان. وقد صارت طائفة من هؤلاء الخريجين رجال دولة وقادة رأي وصناع قرار ونجوم مجتمع يسعدهم ان يكونوا سفراء للسودان بدون سفارات ولا حقائب دبلوماسية .
هؤلاء الرجال يمكنهم ان يسدوا الثغرة ويصنعون الفارق.. وبالامكان دعوتهم إلى مؤتمر عالمي لخريجي جامعة افريقيا – كمثال – ليكونوا
شهودا عدولا لصالح القضية السودانية العادلة وليروا الحقائق على الأرض وليس من رأى كمن سمع.. ولكن لأن البيوت تدخل من
ابوابها فإن الطريق إلى الدبلوماسية الشعبية لابد ان يمر ببوابة مجلس الصداقة الشعبية.