بيت الشورة عمر الكردفاني تهريب الذهب السوداني وصوم (دويلة الشر)

بيت الشورة
عمر الكردفاني
تهريب الذهب السوداني وصوم (دويلة الشر)
تحدثت قبل عامين في عمود سميته الذهب الذهب يكاد عقلي يذهب عن تهريب الذهب واوضحت أن الموضوع من الواضح أن خلفه عصابات عالمية متخصصة في غسيل الأموال كون الذهب من المعادن التي تعتمد عليها الدول في ميزانها الاقتصادي ويعتبر رصيدا عالميا تقاس به اقتصاديات الدول لذا قد تغض الدول النظر عن الأمر ما دام يساعد في تمتين عصب اقتصادها ، لذا فإن المهربين قد يغامرون إلى نسبة عالية من المخاطر لأن تغطية العجز الناتج عن ذلك النشاط مضمون مئة بالمئة. إذا علمنا أن غسيل الأموال قد يصل إلى أن يطالب صاحب المال القذر بثلثه فقط منا يدخل في القنوات الرسمية للدول الغربية حيث ينمو ذلك المال مرة أخرى ويصبح ذا قيمة اقتصادية نظيفة عالية جدا .
بعد اندلاع هذه الحرب اللعينة ظنت (دويلة الشر) أنها سوف تسيطر على كل الذهب السوداني في مدة وجيزة بواسطة مليشيا الدعم السريع الملعونة إلا أن قواتنا المسلحة الباسلة والقوات النظامية كان لها رأي آخر فقد أغلقت كافة المنافذ التي يمكن لدويلة الشر أن تسرق عبرها ذهب البلاد بل ووقفت قوات مكافحة التهريب التابعة لقوات الجمارك (الف احمر ) ضد كافة أنواع التهريب ،ولما صعب الأمر على (دويلة الشر) وطال صيامها عن الذهب السوداني عادت إلى زبائنها أو قل زبانيتها القدامى للتهريب بالطرق التقليدية عبر الحدود أو المطارات ، سقت كل تلك المقدمة لاؤكد أن الحرب المفروضة علينا هي حرب موارد أو بالأحرى حرب لسرقة موارد البلاد وها نحن خلال أقل من ستة أشهر نقف على ضبطيات فاقت المئة وخمسين كيلو جراما من الذهب آخرها ضبطية تمت امس فقط وكانت الحصيلة اثنين وعشرين كيلوجراما من الذهب ،الشاهد في كل القصة ان المهرب (كتبها الكيبورد المخرب) ظن أنه قد اشترى كافة الذمم المتاحة بالمطار إلا أن ذمما ليست للبيع وقفت له بالمرصاد فتم الكمين وكانت الضبطية الضخمة ،المهرب كان واثقا من نفسه ومن الجهة التي تواطأت معه إلى الدرجة التي جعلته يضع كل الذهب في شنطة واحدة ويقوم بتغليفها لتمر مرور الكرام في ظنه الا أنها وقعت في أيدي أمينة سودانية مية المية قامت بالواجب وزيادة وهنا يجب الوقوف أمام هذه الوردية من الجمارك السودانية ،ولا نزكيها على بقية الورديات ولكننا يجب أن نعتز بافرادها ونضع على صدورهم نياشين الشجاعة من الطبقة الأولى وليست فقط الاشادات لانه في الظروف الحالية للبلاد إن من يقوم بأمر كهذا يجب أن يتمتع بشجاعة منقطعة النظير ووطنية تفوق الكثير من ضعاف النفوس.
نعم هذه الضبطية يجب أن تكون مقياسا ليأس دويلة الشر من استعمار السودان ذلك أنها عادت مرة أخرى مادة (قرعتها) تستجدي السودان القليل من الذهب فكانت قوات الجمارك بالمرصاد لتثلج صدور قوم وطنيين مؤمنين.
ثم ماذا بعد؟
يجب أن تذكرنا هذه الضبطية أننا بخير وان وطننا بخير وانه مازال من بيننا اخيارا خيارا من خيار ،ويجب أن نشيد بقوات الجمارك قاطبة من لدن مديرها المكلف سعادة اللواء صلاح احمد ابراهيم ومساعدو المدير وكافة الضباط وضباط الصف والجنود على هذا الاستبسال والذي يدل على أنهم على قلب رجل واحد وهذه دلالة أن الجميع يعلم أنه يسد فرقة ومنفذا تؤتى منه البلاد وأن أي واجهة إنما هي خندق للذود عن حياض الوطن ،ولتعلم مليشيا الدعم السريع ومن شايعها أن هذا التراب اغلى من الذهب وان هذا الذهب هو من مقدرات الشعب ومقتنيات حرائره وليس عرضا لملاقيط عربان الشتات ودويلة الشر التي وصفها أحدهم بأن مساحتها شبران وتاريخها سطران وسكانها شخصان