الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب.. لا تهتموا لامر حكومة الجنجويـد فهـي تحمل بذور فنائها في جوفها
الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:
بعد انكسارها عسكريا وانتحارها اخلاقيا وموتها سياسيا تم امس وبعد مخاض عسير اعلان حكومة الجنجويد.. تمخض جبل الكذب السياسي فولد فأرا.. تشكيل غير متجانس وشظايا غير متآخية مثل لحم الرأس هي معالجات يائسة لمنح المليشيا وهي في الرمق الاخير قبلة حياة.
وتدخلات فاشلة لتجميل وجه الجنجويد بمساحيق قبلية واعطاء التشكيل العصابي الارهابي اقنعة مدنية مزورة سريعة الذوبان تحت شمس الحقيقة.. وستنقشع المساحيق وستظهر ملامح الذئب تحت فراء الحملان.
ثمة لا داعي البتة للانشغال بما يحدث في نيالا فهو تقدم للوراء وتطور للاسوأ وضحك على الذقون وشراء للوقت بكبونات مضروبة وقيادات ذات ذمم مثقوبة.
ما تحتاجه الدولة ان تمضي سريعا في سحق المليشيا وتحرير ماتبقى من كردفان ودارفور وان تسرع الخطى في تكملة تشكيل حكومة الامل واستكمال هياكل السلطة بتشكيل المجالس التشريعية وتكوين المحكمة الدستورية
وتحديد آجال الفترة الانتقالية وحكومتها ويتحدد تبعا لذلك موعد الانتخابات العامة القادمة والتي ستضع كل فرد في علبو وكل كيان في مواعينه.
وعلى حكومة الامل اتخاذ خطوات سريعة عبر خطط واضحة تحدد على ضوئها معالم المستقبل وتفارق معها متلازمة البطء القاتل في القرارات اصدارا وانفاذا.. وهو داء وبيل لازم أداء الدولة
لزمن طويل.
ان النصر العسكري يطير بجناح سياسي بالداخل
ودبلوماسي بالخارج.. احكموا السفينة.. وحصنوا البلاد. وامنــوا الـعبـاد.. ولا تهتموا لامر حكومة الجنجويـد فهـي تحمل بذور فنائها في جوفها.
