الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..قطع الجيش الباسل عشم الاوباش في دخول الفاشر
الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:
قطع الجيش الباسل عشم الاوباش في دخول الفاشر.. وتبخر كخيط دخان آخر امل للمليشيا المجرمة في البقاء بالحياة. وارتد حصار الفاشر ليصبح لعنة للمليشيا ومثلث برمودا دارفوري يبتلع القواد ويأكل العتاد ويحصد الاوباش كما يفعل
الحريق بمراعي السافنا الغنية عندما تجف الاوراق
لقد حول هذا الجيش العظيم ومعه المشتركة وغيرها من القوات وكتائب الاسناد والمستنفرين المدينة الصامدة إلى حقل مغناطيسي للاوباش و منطقة للقتل.. لقد مزق الغيظ قلوب صناع المؤامرة الكبار وخلفهم الامارات بينما يعتصر
الحزن والأسى هولاكو العصر الرقيب عبد الرحيم دقلو وهو يرى بأم عينيه المليشيا تتدمر واحلامه تتبخر والازمات تنفجر في داخل المليشيا دفعة واحدة على هيئة تصدعات قبلية قاتلة و حالات تمرد واسعة وموجات هروب كبيرة ورفض تام
لأي تحشيد و تجنيد و استنفار جدید.
وعلي سبيل المثال شقت عناصر المسيرية بالمليشيا عصا الطاعة ورفعت صوتها بالعصيان.. فقد اكلت نار التمرد اخضر القبيلة ويابسها.. ولم تترك لها سوي الارامل والايتام والجراح والالام.
في الاثناء يمضي فيه متحرك الصياد صوب بابنوسة والضعين كالسكين في جبنة الدويم.. في وقت يتصدع فيه التحالف الهش بين دقلو والحلو وتنفض القبائل يدها عن المليشيا لتلعق جراحها وتستدفئ بنارها وحدها.
لقد سطرت الفاشر ملحمتها المجيدة ودون جيشنا العظيم اسطورة النصر على حرب عالمية مزودة بسلاح حديث ودعم كثيف واسناد مخيف من دول عظمى جعلت من المليشيا مخلب قط ومن
دولة الامارات كلب صيدها الوفي.. فخسرت مالا لبدا واهرقت ماء وجهها وال جيبها علي سراب المليشيا وخسرت صدقيتها وبصقت على قيمها.
ان انتصار السودان علي المليشيا انتصار علي مخطط يستهدف دولا افريقية وعربية كانت على قائمة عشاء آل دقلو لولا ان تغدى بهم هذا الجيش الباسل العظيم..
