“لقاء تاريخي في دار الفنان عثمان بشه.. الماظ وعاصم البنا وعبدالخالق الدولي يؤكدون دعمهم للقوات المسلحة ويستنكرون مجزرة زمزم”

القاهرة :إسلام أمين
في لقاء خاص وزيارة لبيت الفنان عثمان بشه مع مستشار حركة العدل والمساواة الفريق إبراهيم الماظ، وبحضور كل من الفنانين: الفنان الكبير عاصم البنا، والفنان المتألق عبدالخالق الدولي، والمستشار حسن، والإعلاميين د. ضياء الدين الطيب والإعلامية إسلام أمين و د. وفاء، ومجموعة من الفنانين ورموز الفن السوداني.
جاء اللقاء لمناقشة الأحداث في معسكر زمزم والوقوف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والقوات المشتركة لرفع الروح المعنوية للشعب السوداني بصفة عامة، وبصفة خاصة لجموع أهالي مدينة الفاشر.
أعرب الفريق إبراهيم الماظ عن شكره للدعوة الكريمة من الفنان المناضل والمثابر فنان القوات المشتركة عثمان بشه الملقب بـ”عثمان مشتركة” كما يحلو أن نسميه، ورحب بالفنان الكبير عاصم البنا والفنان عبدالخالق الدولي، وذكر أنه سعيد بذلك الحب الذي يجده من النشطاء والفنانين والثائرين وكل الشعب السوداني.
“ونحن نرسل للشعب السوداني وإخواننا في معسكر زمزم كمال التضامن بعد الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في معسكر زمزم، وأنها اعترفت بأنها استولت على المعسكر الذي أُنشئ في العام 2004، وهو معسكر مدني على أغلب سكانه من الناس والأطفال الذين شردوا من قبل مع بداية حرب دارفور، وتم نزوح ما يقارب الـ40 ألف بعد استيلاء الدعم السريع عليه مع قتل وتهجير قسري لسكان المعسكر، وأسفر هذا الهجوم عن سقوط 600 شهيد وكوكبة من الشهداء على رأسهم الدكتورة هنادي المرأة التي وصفها الماظ بأنها المرأة التي ألهبت كل مشاعر الشعب السوداني والعالم بتلك التضحيات، وأن المرأة السودانية ظلت شامخة في وجه العدوان.”
“رسالة للشعب السوداني على لسان الماظ: يجب أن لا يكون سقوط معسكر زمزم سبة لتحالفاتنا الآن ووحدتنا، وبهذا التحالف استطعنا أن نهزم به الجنجويد. استطعنا أن نظهر في قواتنا المشتركة وكل القوات المسلحة ونسور الجو وكل كتائب المقاومة الشعبية والبراوون وقوات البطانة وقوات ارت ارت وقوات دقو جوة وكل الذين وقفوا على تحرير العاصمة التاريخية الخرطوم التي أخذت القوة والثبات دون العواصم، وخرج الدعم السريع منها عنوة واقتداراً مهزوماً بعد تحرير القصر، بعد أن تحدث حميدتي أنه لن يخرج من العاصمة والقصر ولكن خرج، ونقول له: (نحن طلعناك وطلعنا روحك كمان).”
“نحن الآن نتحدث بكل ثقة وثبات بعد سقوط معسكر زمزم، وبعد أن لأول مرة الأمم المتحدة تدين ذلك الهجوم على معسكر زمزم، والاتحاد الأفريقي يدين، والسعودية تدين، وقطر تدين، والشقيقة مصر تدين بشدة، وحتى الإدانة الخجولة من الإمارات على معسكر زمزم.”
“نكرر أن معسكر زمزم به مواطنين عزل، وأن الدعم السريع أتى ليتشفى بعد هزيمته في الخرطوم، ولكن نقول لهم أن زمزم به رجالها، وأن قواتنا تتحرك في كل المحاور بظل من كردفان، وهنالك زحف كبير سيعانق الأبطال في الفاشر قريباً.”
“ودعونا نطمئن ونقول لكل الشباب والنشطاء في الميديا والداعمين للقوات المسلحة والمشتركة: إن لا نخون القيادات ولا نشكك في القيادات، فإن قياداتكم لن تبيع دارفور ولن يتكرر ونحن أحياء.”
“لقد جلسنا مع قيادات القوات المسلحة: البرهان، ياسر العطا، مناوي، وأكدوا أن قواتكم في المقدمة ومتواجدة في الميدان وتقاتل بشراسة وتقدم الشهداء والجرحى وهنالك مفقودين، كيف لتلك القيادة بأن تخون؟ ولا يجب الطعن فيهم وسبهم، هذا الكلام لا يليق بالنشطاء الذين عرفناهم من بداية الأمر وهم جنباً إلى جنب في تلك المعركة، وأن المعركة في خواتيمها في الفاشر، ومن ثم بعد الفاشر سنقذف بهؤلاء الأوباش بعيداً، أما أن يخرجوا بالدر الذي جاءوا به أو يمشوا إلى الله عدلاً (شايفين عبدالرحيم يبشر على جثث وقتل الأبرياء يعني 600 من الأطفال والنساء عزل من السلاح، المهم أنا الجنرال الماظ أقولها: في الساعات القادمة عبدالرحيم مقبوض عليه أو ميت)، المعركة معركة كبار.”
“نقول لأهل الفاشر وكل أهل السودان: هلموا لحماية أرضكم وعرضكم، وأن حماية الفاشر هي حماية لكل أرض السودان بما فيها الشمالية ونهر النيل وبورتسودان، لأن هؤلاء الأوباش لا يعرفون الرحمة بل يعرفون فقط القتل والتشريد.”
“أثق تماماً أن الذين قادوا المعركة والتفوق حول قواتهم المسلحة والقوات المشتركة لا يمكن أن ينهزموا بسبب سقوط زمزم، وسنرد على الانتهاكات في أبو شوك وأم كدادة، والمجتمع الدولي تحدث أيضاً، ولكن دعونا أن لا ننتظر ولا نتعامل بالقتال القديم، ونعود لقتال الطور بور ونضرب كل مواقع الجنجويد، ولدينا الوسائل وقادرين على ذلك، ولكن نحن أيضاً ممتثلون بأوامر القيادة، وواثقين أن القيادة قادرة على حسم المعركة، لأن القيادة طردت الدعم السريع من العاصمة وجبل موية والجزيرة وسنار والقصر الجمهوري، فكيف حال المعركة في مناطق مكشوفة؟ إذاً المعركة الآن هي معركة المشتركة والطور بور، والمشتركة سم الجنجويد وهي ستظل شوكة في حلق الجنجويد.”
“نطمئن كل الشعب السوداني وكل نشطاء الميديا بأنهم يسيرون بنفس القوة، وندعو كل رجال الأعمال أن يدعموا أهل الفاشر وأهل معسكر زمزم، لأن أهلنا الآن في العراء لا ماء ولا كساء ولا دواء، الفاشر محاصرة منذ عامين، ولكن نقول: صبراً أهل الفاشر فإن النصر قريباً إن شاء الله، وكل إخوانكم في الجيش والمشتركة وكل القوات متحركة، حتى درع البطانة متقدم، والبراوون متقدمون على مشارف كردفان والأبيض، وكل تلك التحركات متجهة نحو الفاشر، في الساعات القادمة ستكون هنالك مفاجأة إن شاء الله.”
“وأكرر سعادتي بلقاء تلك الكوكبة لزيارتي لمنزل الفنان عثمان بشه وعاصم البنا وعبدالخالق الدولي، وأن رسالتهم أسمى، وأن الفن هو موحد الشعوب.”
من جانبه، عبر الفنان عاصم البنا بسعادة بتلك الزيارة العامرة في دار الفنان عثمان بشه وبلقائه بالجنرال الماظ، وهو يقول: “إن الفنانين لهم معجبين، ولكن اليوم هو معجب بالفريق الماظ”، ووصفه بأنه يمثل القومية السودانية الجميلة التي تشبه أهل السودان، وتمنى أن يعود السودان في القريب العاجل ويكون جيشه قومياً موحداً، وقال: “طالما أن السودان به قيادات مثل الجنرال الماظ لا خوف على مستقبل السودان.”
“ونحن نعزي في شهداء معسكر زمزم وأبو شوك، وندعو لهم بالصبر والسلوان لأهلهم، ونحن كالجسد الواحد، لذلك كامل التضامن مع أهلنا في الفاشر، ونحن كفنانين ندعم القوات المسلحة والقوات المشتركة معنوياً، مع التمنيات بالنصر، وأن الله العيد الجاي نشرب من بئر حجر قدو.”
عبدالخالق الدولي أكد دعمه للقوات المسلحة والقوات المشتركة، وبشر أن العيد القادم في الفاشر إن شاء الله.
في الختام، شكر الفنان عثمان بشه الحضور، وأكد دعمهم وكامل التضامن مع الإخوة في الفاشر ومعسكر زمزم، مع تمنياته بالنصر القريب.