الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم : بناء دولة على أسس سليمة يبدأ من حكومة انتقالية متفاهمة متناغمة ومؤهلة
كتب الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم :
بناء دولة على أسس سليمة يبدأ من حكومة انتقالية متفاهمة متناغمة ومؤهلة.
عندما تعود بلادنا ظافرة منتصرة من معركة الكرامة ستكون في انتظارها معركة أخرى ناعمة بتعبير البروف ابوصالح وفي معنى “الأثر “الشريف” عدنا من الجهاد
الأصغر للجهاد الأكبر ” .
تحديات هائلة في الطريق لفترة انتقالية تتمثل في بلاد مدمرة بحاجة لإعادة إعمار ونسيج مجتمعي أوهت عراه الحرب يحتاج إلى رتق وحياكة وعلاج.. وامن مفقود ينبغي أن يعود وطمأنينة مزق خيمتهـا وبــدد هدوءها
رصاص الغدر والخيانة.
ولأن الرأي فوق شجاعة الشجعان، فإن تشكيل المؤسسات يستدعي قيام مجلس للحكماء ليحول دون انزلاق الفترة الانتقالية تحت تأثير نشوة النصر لحقبة انتقامية .
إن الحكومة الانتقالية مطالبة بتهيئة المناخ الإنتقالي وتطبيع الحياة عبر ترتيبات أمنية ومدنية أولها بسط القانون وفرض هيبة الدولة وبلورة الانتماء الوطني وضبط الوجود الأجنبي وترتيبات إعادة الإعمار .. وهذه تحتاج إلى تشبيك ينظم كل مؤسسات الدولة في منصة
تفكير موحدة.
ولأن مستقبل البلاد رهن بنجاح الفترة الانتقالية فلا مناص من تركيز اهتمامها بمهام محددة : أمن الوطن ومعاش المواطنين وتهيئة البلاد للانتخابات.. وجمع السلاح وابقاؤه في حوزة الدولة وتفكيك كل الحركات دمجا أو تسريحا طوعا أو كرها.. وتطوير عقل استراتيجي للدولة وقاعدة بيانات وافية .
ان بناء دولة على أسس سليمة يبدأ من حكومة انتقالية متفاهمة متناغمة ومؤهلة.. كما أن النجاح الحقيقى يبدأ بإصلاح النفس البشرية وتعقيمها من الغل والحسد والأحقاد. والاستثمار في العقول والاستعداد للتغيير
للافضل.
