مقالات الرأي

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..الاصطفاف الشـعبي من اعظم مكاسب معركة الكرامة

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:

لقد كان ولايزال تماسك الجبهة الداخلية والاصطفاف الشـعبي الاسطوري غير المسبوق خلف الدولة وقيادتها وجيشها واحدا من اعظم المكاسب وانضر ثمرات معركة الكرامة. وقد تحقق النصر العظيم والفتح المبين بعد توفيق الله وتأييده كثمرة طبيعية،
وحقيقة موضوعية وقيمة إضافية ودفعة معنوية لهذه النفرة الشعبية السمحاء والتدافع الاغر صوب ساحات العز والشرف.. محنة قاسية وتجربة مرة ولكن خرج منها الشعب برغم المعاناة والوجع
كالذهب الذي يزيده الجمر اصالة ولمعان.

لقد كان جديرا بل كان واجبا ان تزداد جرعات الاصطفاف الشعبي وتوحيد الجبهة والوجهة وشحذ الهمم تلقاء المعركة العادلة والقضية المركزية أضعافا مضاعفة .. وان لا يصيبها الضعف والوهن أبدا .. حتى تبلغ غايتها.. لقد أدرك الاعداء قبل الاصدقاء عظمة هذا الاصطفاف الشعبي المجيد وتعطيل حظوظ النفس وتناسي المرارات
وتأجيل الخلافات.. فكان له الاعداء بالمرصاد ولن يهدأ لهم بال حتى يتم – لا سمح الله – شق الصف واشعال الفتنة بين شرائح المجتمع والقطيعة مع القضية المركزية.. وهو ما ينبغي التنبيه لـه
باستمرار.. والتحذير من عواقبه ليل نهار.

ولقد ظلت كثير من الاصوات المشروخة يعلو صوتها بالتهديد والوعيد والويل والثبور مع كل بارقة بتغيير وزاري ومع بشائر كل تشكيل حكومي.. حتى بات المخلصون يضعون ايديهم على قلوبهم خوفا من ان تتحول الحكومة المرتقبة من نعمة إلى نقمة او ان تصبح كابوسا حقيقي..
فالكل يرى نهما شديدا للوظيفة العامة وسعارا حقيقيا للاستحواذ على الكيكة الصغيرة.. وضع يتمنى المخلصون ان تمر عاصفته بأقل خسائر ممكنة.. وان لا تكون الخطوة الصواب في الوقت الخطأ.. ولا تزيد من حدة الاستقطاب والانقسام في الصف الوطني ودونكم ماترونه في المشهد الاعلامي المنقسم حول اداء بعثة الحج مابين
مؤيد لهذه الجهة أو تلك.. ومابينهم تختلط المشاهد وتضيع الحقائق.. وينسى الناس معركتهم العادلة وقضيتهم المركزية الفاصلة.. والخطر الداهم والعدو الغاشم الذي يقعد للبلاد كل مرصد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى