مقالات الرأي

مآلات حرب.. أزهري عثمان عبدالحفيظ.. عملية الزائدة بدل سويعات استمرت اربعة ايام واخذت جزء من الامعاء

.

مرت الذكري الثالثة لوفاة الاخت / الهام عثمان في نهاية شهر شعبان من هذا العام الهجري سريعا ولم نتعرض لها في حينها بسبب اجراء عملية استكشاف للبطن للابن محمد ازهري لعدم وضوح الزائدة بسبب الالتهابات بعد ان كان التشخيص الاول زائدة عادية والعملية علي وجه السرعة،العملية والخروج من المستشفي بدل سويعات استمر ل (٤) ايام.
عملية الاستكشاف وكما اسلفت تزامنت مع الذكري الثالثة لوفاة الاخت / الهام عثمان، قبل يوم من رمضان العام قبل الماضي وكان يوم خميس وعلي مشارف ليلة الجمعة انتقلت العزيزة حلوة المعشر خفيفة الروح الهام عثمان الي ربها راحلة عن هذه الفانية،وقضينا نهاية شعبان وبداية رمضان في حزن وشجن عميق، وهذا ما انطبق علي الابن محمد ازهري من معاناة لعملية استكشاف استمرت (١٧) ساعة موعد العملية وقدره ان تاخذ معها جزء من امعاءه .
طوارئ مستشفى الهرم الحكومي عناوينها مثيرة وتنفع لسبق صحفي مثير ، اغلب الحوادث مشاجرات وتصادم ركشات مع عربات ومع راجلين …. الخ ، بالاضافة الي الحالات الفجأة .
الاجراءات لم تخلو من تعقيدات عنوانها (المراضا) اقولوا ليك (راضيني) وهي ثقافة سائدة عند الاخوة المصريين وهو لعمري سلوك  سيئ انطلي علي الكبار والصغار في منظومة هذا الحقل الانساني وغيرها من المجالات  .
المواجع مستمرة، امس الاول وفى حادث مرورى مفجع بالقرب من مدينة أسيوط انتقل إلى الرفيق الأعلى (١٢) شخصاً من توتى وقبلها بيوم وفي معتقلات  مليشيا الدعم السريع  لاكثر من عام توفي الي رحمة مولاه ابن توتي الشاب المهذب الودود مالك محمد خوجلي ابن اخت الصديق احمد عبدالقادر وابن اخ الفنان قائد مجموعة السودانيين في ترسا الاستاذ ابراهيم خوجلي.
الخلاصة : ويلات حرب ان نحضر الي مصر لاجئين ، نتعايش فيها ونحمل علي جوانحنا عناوين ومضامين للوطن المنكوب السودان ، كل ثانية كل ساعة كل يوم كل شهر كل عام ، ما بين قدر وقدر نسعي ونحوم فهي تزدحم بالاقدار والخواطر كاتظاظها بالسكان والعمارات والكباري الخ، انها ويلات حرب لعينة نسال الله ان يصرفها عنا .
ومن عناوين هذا التعايش ما شهده مسرح نجيب محفوظ بوسط العاصمة المصرية القاهرة في يوم الأربعاء الموافق 5 مارس 2025،  **”مهرجان الثقافة والفنون الأول في حب شعب وادي النيل، هذا الحدث الفريد، الذي نظمته **جمعية الصداقة السودانية المصرية** بالتعاون مع **جمعية وادي النيل** و**المبادرة الشعبية لدعم العلاقات السودانية المصرية**، جاء برعاية رسمية من **شركة تاركو للطيران**، والذي يؤكد على عمق الروابط التاريخية والثقافية بين مصر والسودان، وكان بمثابة رسالة قوية تؤكد أن مصر والسودان شعب واحد يجمعهم تاريخ مشترك وأن مثل هذه الفعاليات هي خطوات نحو تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين البلدين في المستقبل .
نسال الله ان يرحم الاخت الهام وان يرحم ويغفر للاخ مالك محمد خوجلي وجميع الاهل في توتي وان يسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وان يصلح للابن محمد في هذه العملية وينعم بالصحة آمين يارب العالمين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى