سامي أمبابي يكتب.. رمضان شهر الإنتصارات

رمضان شهر الانتصارات
بقلم: سامي إمبابي
يحل علينا شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركة، في وقت تزداد فيه وتيرة الانتصارات لقوات الحق، قواتنا المسلحة الباسلة، التي تخوض معارك العزة والكرامة في جبهات القتال، مسطرةً كل يوم صفحة جديدة من البطولة والفداء. وقلوب الناس، التي أنهكها التهجير والمعاناة، تتوق بشوق جارف للعودة إلى ديارهم، حيث الأمن والاستقرار.
وفي هذه الأيام العظيمة، ترتفع الأكف إلى السماء بالدعاء والتضرع لرب العالمين أن ينصر جنودنا الأبطال، ويثبت أقدامهم، ويعيد للوطن أمنه وعافيته. كيف لا، وهم درع السودان الحصين، الذين يحملون أرواحهم على أكفهم، دفاعًا عن الأرض والعرض، غير آبهين بالصعاب والتحديات.
وعلى الجانب الآخر، يعيش التمرد أسوأ أيامه، وهو يتجرع الهزيمة تلو الأخرى في مختلف المحاور. لم تعد لهم القدرة على الثبات أمام زحف الأبطال، فتراهم يترنحون تحت وطأة الضربات الموجعة. أما ظهيرهم السياسي، فبات يتخبط في محاولات يائسة لصناعة انتصار وهمي، عبر تكوين حكومة لا سند لها ولا شرعية، ليجد نفسه في نهاية المطاف أمام واقع الفشل الذريع، حيث لا قبول شعبي، ولا اعتراف دولي، ولا قدرة على تحقيق أي مكسب يُذكر.
لقد أدرك العالم اليوم أن السودان ليس سوريا، ولا ليبيا، ولا اليمن، بل هو وطن قوي، محميٌ بسواعد أبنائه، المؤمنين بأن لا بديل لقواتهم المسلحة، التي تمثل صمام الأمان، وحائط الصد المنيع ضد كل من تسول له نفسه العبث بأرض الوطن.
عاش السودان حرًا أبيًا، وعاش شعبه عزيزًا كريمًا.