الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم : إن للسودان في عنق كل العرب يد سلفت ودين مستحق

في تغريدة له على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك كتب الخبير الإستراتيجي د. عبد القادر إبراهيم :
ان يأتي الموقف العربي المتضامن مع السودان متأخرا ..خير من أن لاياتي ..البتة.. فمنذ يومين أعلنت عدة دول عربية لها وزنها الاقليمي و الدولي عن رفضها خطوة المليشيا المتمردة وجناحها السياسي الساعية لاقامةحكومة موازية.
أدركت هذه الدول فداحة المؤامرة بحق السودان وعرفت عدالة قضيته واستشعرت دول كالمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت خطل وخطر المخطط الاستعماري على بوابة العرب الجنوبية وسلة غذائهم ومخزن الرجال ومشتل الأبطال.
لأربع وعشرين شهرا ظل السودان يتصدى لمؤامرة عالمية كبرى وحيدا فريدا، تم تشريد شعبه في الآفاق وتحطيم مؤسسات دولته وتدمير اقتصاده ومع ذلك لم يستسلم ولم يشكو لغير الله ..بلواه.. يستحق هذا الموقف العربي المتنامي التقدير والإحترام من كل أهل السودان فهم من شعب يحفظ الجميل ويعرف المعروف لأهله. إن للسودان في عنق كل العرب يد سلفت ودين مستحق.
فهو الذي كان يسارع في كل افراح العرب واتراحهم ب (ملحه وملاحه وسلاحه ويكفيه فخرا مؤتمر اللاءات الثلاث وقتال مجاهديه في فلسطين ودخوله الحرب في صف مصر في قناة السويس ومشاركته في قوة حماية الكويت مطلع الستينات وفي قوات الردع العربية في لبنان فى السبعينات والأمثلة أكثر من أن تحصى.
إن المؤامرة التي تصدى لها السودان بمفرده تهدف لتطويق العالم العربي من جنوبه وخنق مصــر قلـب العروبة ..النابض.. ولذلك نطمع في تضامن عربي بقدر خطورة المؤامرة على الحميع ودقة الوضع وتعقد الأمور استفحال الأزمة.
وللسودان رب يحميه وشعب يفديه.