تقارير

في ورشة مسارات الإحالة الآمنة.. الهلال الأحمر السوداني يعزز الشركات لتجويد حماية المهاجرين.

في ورشة مسارات الإحالة الآمنة.. الهلال الأحمر السوداني يعزز الشركات لتجويد حماية المهاجرين.

تتطلب حماية المهاجرين والنازحين واللاجئين التنسيق المحكم بين المنظمات العاملة في المجال وتعتبر جمعية الهلال الأحمر السوداني صاحبة القدح المعلي في ذلك عبر مشروع مسارات الإحالة الآمنة بي تمويل من الإتحاد الأوروبي والصليب الأحمر الدنماركي و تسعى الجمعية في المرحلة القادمة الي تعميق التعاون مع المنظمات والمؤسسات الحكومية العاملة في مجال الحماية ولتحقيق ذلك نظمة الجمعية أمس ورشة مسارات الإحالة الآمنة ببورتسودان بمطعم كوبك، شاركت فيها صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يعمل في مجال مكافحة الأنف القائم علي أساس النوع الي جانب المجلس القومي لرعاية الطفولة وشرطة حماية الطفل والأسرة ونيابة الطفل ومجموعة متعاونات والمنظمة المتحدة للسلام وبمشاركة قضاء و وكلاء نيابة.

تقرير:-نجلاء فضل الله

لغة واحدة

وأكد ممثل الأمين العام ومدير التعاون الدولي لجمعيات الهلال الأحمر السوداني بركات فارس أن هذه الورشة من الأنشطة الهامة التي تقوم بها الجمعية في هذه الظروف بسبب الوضع الإنساني القاسي الذي تمر به البلاد نتيجة لحرب الخامس عشر من أبريل بين الجيش والدعم السريع وتسببت في تجميد الخدمات وقال بركة نحن نتحدث عن تجربة فيها أكثر من 10 مليون نازح يعانون اللجوء وفقدان الخدمات الأساسية التي كانت تقدمها الدولة ، واردف في هذه الظروف ولهذه الفئة التي تهمنا جمعياً تقوم جمعية الهلال الأحمر السوداني ومع الشركاء بالتصدي بما استطاعت وعملت على توفير الكثير من الاحتياجات الانسانية لكثير من المحتاجين والنازحين في السودان ولفت الى أن مشروع الحماية الذي ينفذ في أكثر من ولاية في السودان و واحدة من الولايات هي ولاية البحر الاحمر ،واوضح أن مشروع الحماية هو تقديم خدمة للفئة محددة للاجئين الذين يعبرون السودان في الولايات لفترة محددة بسبب الظروف الإنسانية بالغة التعقيد واشار الى أن المشروع ينفذ مع جهات شريكة تمثل في مؤسسات الدولة مع مختلف التخصصات ،ومع شركاء الصليب الأحمر الدنماركي وزاد لذلك نحن في الورشة نسعي لكي نتحدث لغة واحدة من أجل تحقيق تناغم الادوار لكي نقدم خدمة متميزة للمهاجرين

تعاون مشترك

واوضح ممثل الصليب الأحمر الدنماركي هيكتر بالاكويس أن لحماية ليست فقط خدمة وانما حق ,والسودان حالياً يمر بالأزمة والحماية من متطلبات هذه الأزمة، لأن الناس في الوقت الراهن يمرون بمعاناة كبيرة جداً وأكد أن المطلوب منهم أن يقدموا دعم لرفع المعاناة عن هؤلاء الناس الذين عانوا من هذه الأزمة من خلال توفير
مساحات أمنة لكي نقدم الخدمة حتى يحسوا أنهم ٱمنيين ولفت الى أهمية العمل الجماعي المتكامل واعتبر أن هذه الورشة فرصة بالنسبة لهم حتى يدرسون تقديم الخدمات والحالات من خلال البحث للوصول الى صيغة تعاون مشتركة واردف كلنا نعمل مع بعض من أجل هولاء الناس من أجل دعم الذين عانوا من هذه الأزمة

تنفيذ أنظمة

قال مدير تنمية القدرات بالجمعية الهلال الأحمر ومستشار مشروع الحماية والهجرة أن مسارات الإحالة الآمنة تعمل في مجالات الإتجار بالبشر ومكافحة التهريب وأشار إلى أن الورشة تهدف إلي مناقشة التحديات التي تتعرض تنفيذ أنظمة الحماية ، ونوه إلى أن مشروع الحماية تنفذها جمعية الهلال والاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر  مبيناً أن هذا المشروع يعمل علي تقديم المساعدات للضحايا وذكر أن مسارات الهجرة في السودان مقسمة الى أكثر من طريق تبدأ من الشرق وتمر بالخرطوم ونهر النيل ثم البحر الأحمر وتنتهي بالشمالية مع الحدود السودانية المصرية والحدود السودانية الليبية
وتابع أن الحراك بتغير علي حسب الظروف الطبيعية وكاشفاً عن اعتزمهم تنظيم ورشة مع الأجهزة الحكومية ذات الصلة إضافة إلى المنظمات لإجراء تحديث مسارات  بعد الحرب  باعتبار أن خارطة المسارات الجديدة ستوضح التغيرات التي حدثت والحراك السكاني بعد  الحرب ولفت إلى أن هناك ولايات أصبح لديها موارد شهرية شبه رسمية من التهريب وتحدث عن إعداد مجهولة خرجت من السودان وإعداد مهولة تحركت من مناطقها بسبب الحرب  وقدر عدها ب 12مليون نسمة وأردف  أن النزاع اذا استمر في أي منطقة يفرض واقع جديد وبالمقابل اي منطقه  يحدث فيها استقرار يبرز فيها واقع مغيار  مما يعني أن الحراك من والي يرتبط بالوضع الأمني ، موضحاً أن المشروع مدتها 18 شهر من أبريل2024م وسينتهي في سبتمبر 2025م  وأشار إلي أن المشروع في السابق يستهدف المهاجرين فقط وبعد الحرب أصبح يستوعب الحراك السكاني من مهاجرين سوء كان للاجئين أو نازحين  وكشف عن ميزانية المشروع بلغت 2,210 ألف يورو   وأعلن عن اجتماع مرتقب في السابع من مارس القادم مع الاتحاد الأوروبي للمناقشة المشروع الذي يستهدف ولاية الشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر بالإضافة إلى الخرطوم التي حالت ظروف الحرب دون تنفيذ أي برنامج فيها واوضح أن المشروع يتضمن من مجموعة أنشطة وبرامج في مجال الصحة التي تتضمن بدورها أتيام علاجية عيادات جوالة للمهاجرين بالتنسيق مع برنامج الرعاية الأولية حيث يتم تحديد موقع للاتيام العلاجية بجانب مواقع الايواء وتحديد مرجعيات لعلاج الطوارئ عبر المؤسسات حيث يقوم المشروع بتوفير المعدات الطبية وتوقيع اتفاقية مع الوزارات لتقديم خدمات مجانية للنازحين في الطوارئ   واحالة الحالات المعقدة لتغطية تكاليف العلاج وأثنى على تجربة المشروع مع التأمين الصحي وقال واجهتنا تحديات كبيرة لأن خدمات التأمين أصبحت صعبة بعد الحرب لكن كانت واحدة من الأشياء الناجحة حيث كان المهاجرين يحصلون على العلاج عبر بطاقات التأمين بنفس المميزات التي يتحصل عليها المواطنين وأشار الى وجود نقاط لتقديم الخدمات الأساسية بالحدود والتي تقدم الى جانب المساعدات الغذائية والمساعدات الطبية والتوعية في مجال العون القانوني وشدد على ضرورة تفعيل نشاط الدبلوماسية الشعبية، وأكد علي ضرورة تطبيق قانوني حماية الأسرة والطفل والاتجار بالبشر ، وأرجع تأخر السودان في تقرير قضايا الإتجار بالبشر بسبب عدم ظهور  مجهودات المنظمات والأجهزة العدلية والشرطية لعدم التنسخ بين تلك الأجهزة .

 

حماية المواطن

وقال ممثل وزارة الرعاية الإجتماعية وممثل عضوية اللجنة التسيرية لجمعية الهلال الأحمر السوداني دكتور أحمد قلم ، لدينا تحديات كبيرة في بلادنا بدأت مع اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل إلي يومنا هذا واوضح أن الموضوع الأساسي هو أن الدولة تقوم بالجانب الأمني وحماية المواطن وغير وذلك ، لكن تركيز عمل المنظمات على الفئات التي تستحق الحماية مهم لانها ضعيفة جداً وتضم هذه الفئات المرأة والطفل والأشخاص ذوي الاعاقة وقال مهمتنا أن نقف نحمي الشخص المعاق وأكد أن التزامهم بتضافر جهود المؤسسات الحكومية مع المنظمات وقال ممثل وزارة التنمية الإجتماعية نحن الياتنا وظروفنا وطبيعتنا معروفة حتى نسير الي الأمام و نضيف الملح البسيط علي الطعام ، ونعبر الي بر الأمان و نقدم الخدمات المطلوبة للمعاقين والأطفال والنساء والأشخاص الذين يستحقون أن تمنحهم الأولوية القصوى واردف هم الآن في أماكن كثيرة بسبب التنقل ورجح أن هذه المناطق تكون مقطوعة أو غير متاحة حتى يصلون إليهم مما يؤكد أهمية الاستفادة من الآليات التي توفرها المنظمات التي تتمتع بخبرات دولية والممارسات المتبعة في العالم لفترات طويلة متتابعة ونوه الى أن المنظمات الدولية جاءت للسودان حتى تقدم خدمة و اعرب ممثل التنمية الإجتماعية عن امله في أن تكون هذه الورشة مفصلية لأن البلاد حاليا في مرحلة حساسة وفي حوجة ماسة جداً ، وتابع نتمنى أن نخرج من هذه الورشة القيمة بمواد تطل على أرض الواقع في كل المناطق وأكد على ضرورة التركيز على جانب المعاقين لانهم يعانون من عدم الاهتمام ، وكذلك الأطفال الموجودين في المراكز الايواء واشار الى أن رعاية هؤلاء الأطفال مهمة مجلس الطفولة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى