محلية سياسية

الخبير الاستراتيجي د عبدالقادر ابراهيم : معركة الخرطوم توشك ان ترفع التمام للبرهان

في تغريدة له على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك كتب الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم:

قبل حولين كانت المليشيا تحكم إغلاق كل مداخل
ومخارج العاصمة وتبسط سيطرتها على الولاية وتمر الأسابيع والشهور ودورة الأيام تدور فينقلب السحر على الساحر وتتحول موازين القوى فإذا بالمليشيا في قبضة الأسد بين فكي تمساح.

قطع الجيش عليها كل طرق الإمداد وأغلق كل منافذ الهروب وأوصد كل أبواب ..النجاة.. وماتبقي من المليشيا في الخرطوم تنتظر معجزة لتنجو ولكن أزفت ساعة النهاية .

فالبحار تحيط بها كالسوار بالمعصم والدروع
امامها ودرع البطانة خلفها والمحور الغربي يتلمظ
وجيش بحري يتمطق وجيوش كرري والقيادة تريد
حظها من الفريسة.. أي شيطان مصرم اغراكم بدخول المأسدة وأي مارد من الجن الاحمر ادخل هؤلاء الاوباش إلى المحرقة.

سلسلة ذهبية من الانتصارات الساحقة تحققت بعد
نصر الله وتأييده بفضل ثبات القيادة وقوة الارادة
وصمود الرجال وتضحيات الابطال. ووقوف الشعب صفا واحدا خلف جيشه. ان معركة الخرطوم توشك ان ترفع التمام للبرهان.

بعد ان اكمل الصياد مهمته حرر الرهد وحاصر الدبيبات ودخل الابيض كالامام المهدي منتصرا.. ان كل نصر تحقق بالجزيرة والخرطوم وامدرمان وبحري كان عملا اسطوريا خارقا تشارك فيه صمود الهجانة وابطال بابنوسة و فرسان الفاشر وكل حماة العرين والأرض والعرض والدين في هذا البلد الكريم.

اننا نهدي الانتصار الأكبر في الخرطوم لأرواح شهداء كرام، وجرحى أبطال وأسرى صابرين..
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى