الخبير الاستراتيجي د عبدالقادر ابراهيم : العقل والمنطق يقولان بأن توكل فترة الحكومة الانتقالية لكوادر عسكرية وامنية

في تصريح صحفي محدود قال الخبير الاستراتيجي د. عبد القادر إبراهيم:
تسريبات النسخة المعدلة من الوثيقة الدستورية ملات الميديا وشغلت الأسافير.. وسال بعدها حبر كثير وانقسم الناس حيالها لفريقين، أحدهما يرفضها جملة قولا واحدا، وآخر يقبلها تفصيلا.
لقد تمت التسريبات والجبهة الداخلية متحدة ومتماسكة مع مؤسسة عسكرية ظافرة تمضي من نصر الى نصر والمليشيا تتقهقر وتمضي إلى زوال.
إن النسخة الأولى من هذه الوثيقة الدستورية عصفت بعهد ما بعد الثورة ويتهمها كثيرون بأنهـا الأب الشـرعي لهـذه الحـرب المجنونة التي اشعلتها مليشيا ال دقلو المتمردة.
وان هنالك خوف له مايبرره عند قطاعات واسعة من الشعب من ان تحدث هذه الوثيقة فى الجبهة الداخلية المتوحدة شروخا يصعب إصلاحها او ان تعيد فتق النسيج الاجتماعي المتماسك الآن أكثر من أي وقت مضى فيصعب يومها الفتق على الراتق.
وكان ظن الناس أن تكون الفترة الانتقالية خالصة
للمؤسسة العسكرية وقد تحملت في صبر وجلد كل أعباء وأهوال الحرب وتصدت في بسالة منقطعة النظير للموامرة العالمية.
ان الوضع الماثل الان يموج بحرب ودمار وخروقات امنية وتدخلات دولية ولذلك فان البلاد
إلى اشعار آخر محتاجة إلى قبضة امنية وتدابير عسكريةكما يحدث في كل بلد حتى ولو مر بتجربة اقل منـا بكثير.
ان العقل والمنطق يقولان بأن توكل فترة الحكومة
الانتقالية لكوادر عسكرية وامنية توصل البلاد إلى ضفاف الأمل والأمن.. ويمهدون الساحة لعهد من الاستقرار والامان يمكن بعدها الدخول إلى انتخابات عامة وإلى حکم مدني وتداول حر للسلطة..