انفصال منطقة يهدد كسلا .. بقلم .. سيف الدين ادم هارون

تراكمات المعاناة عبر السنين في محلية ود الحليو تكشف عن وجود أسباب موضوعية تدفع الأهالي في التفكير بجدية اتجاه الانفصال .حالة وصلت لذروتها لدواعي انعدام المساواة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل، الشئ الذي بدوره يدمر شعور الناس واللافت أنه يتزامن مع انسداد للأفق السياسي ما بين حكومة الولاية وضحايا الهامش . في الوقت الذي فيه يدفع انسان ود الحليو للولاية الكثير وينتظر منها بالمقابل الحماية والخدمات الضرورية الا ان ذلك لم يتم لذا
تصاعدت وتيرة الاصوات المطالبة. بالانفصال والانضمام لولاية القضارف. بمثل ما كانت في السابق وتداعي القيادات والشباب لتنفيذ مطالب شعب المنطقة في اجتماع عاصف لرسم خارطة طريق خروج المحلية من نفق حكومة كسلا المظلم التي اسقطت من ذاكرتها قضايا الهامش وتأتي خطوة المطالبة بالانفصال جراء المطالب المشروعة للأهالي في حق الحياة الكريمة وتوفير الخدمات الأساسية . لمحلية ظلت ترفد الخزانة باكثر من ٥٠٪ من جملة الإيرادات بحسب تقارير جهات الاختصاص علاوة علي دعمها الكبير لمعركة الكرامة وفي الأثناء جاهرت اصوات بضرورة التحرر من قبضة الولاية رغم
العلاقات المعقدة والمشاعر المتباينة وألافكار المبهمة ،وشهد الاجتماع مناقشة شتي القضايا المصيرية بأريحية ووعي متقدم وتصدرت قضية التنمية والخدمات المشهد وقدم ابناء المنطقة رؤيتهم للحلول الممكنة لتنفيذ المطالب .ويري البعض بأن هذه المطالب يجب أن تدفع حكومة كسلا .
لوقفة تأمل لتفكيك مفهوم سياسة تجاهل انسان الهامش لما له من أبعاد بالغة الأهمية وأكد الشباب المضي قدما تجاه . تحقيق الاماني بعقد لقاء اخر موسع لمناقشة امهات المشاكل وتداعيات التهميش الممنهج فيما تم تكوين لجنة شبابية لمتابعة تحقيق حلم الأهالي . وقالت قيادات نافذة أن تعين حكومة الازرق مؤخرا للضابط الإداري عبد الناصر سيف الدين لإدارة المحلية. يعتبر مكسب كبيرة لإنسان المنطقة لخبراته التراكمية ومعرفته بكل تفاصيل المنطقة الاستراتيجية . وطالب البعض حكومة الولاية بضرورة توفير فرص النجاح للمدير التنفيذي تمشيا مع مطالب المواطنين لإخراج المحلية من شبح الانفصال .