هاشم عبدالفتاح يكتب .. (صباح الخير).. اسم يتردد..

(صباح الخير).. اسم يتردد…
نبض المجالس
بقلم : هاشم عبد الفتاح
توقفت كثيراً قبل أيام قليلة على
شواطئ) إحدى الشخصيات
العلمية والقيادية والبرلمانية
والشبابية والتي أصبحت تتردد
الآن بقوة في القضاء الإعلامي
والاسفيري وتتناقل الوسائط
الإعلامية سيرته بشكل كثيف
ومستمر في مجالس المدينة في
محاولة للدفع بها إلى (قمة)
الجهاز التنفيذي ولم اكن
مستوعبا تماماً ان الطالب
والزميل احمد صباح الخير نبض المجالس
والذي جمعتني به قاعات
هاشم عبد الفتاح
الدراسة والعلم بكلية الدعوة
والإعلام بالجامعة الإسلامية
مطلع التسعينيات، هو ذلك
البروفسيور/ أحمد صباح الخير رزق الله والذي ألفناه وقتها
مجتهدا ومثابرا (و متوثبا) وطموحا ومنفتح الآفاق والتطلعات
حيث امتطينا سكة (الكد والكدح حتى بتنا وقوداً الصاحبة
الجلالة) نشقى بعذاباتها) وندين بالولاء والوفاء لها ولا نبالي
فكانت (قدرنا وخطاوينا المشيناها قسرا وطوعا.
أما الزميل أحمد صباح الخير فقد سلك هو طريقاً آخر عله
يجد (مبتغاه) فهو الآن ربما يجني ثمار طموحه المشروع، استاذا
جامعيا بالجامعات السودانية. كان نائبا (مستقلا) عن دائرة
(تندلتي) في ولاية النيل الأبيض، انتزع الدائرة بحكم سمعته
الطيبة وتأهيله الأكاديمي وخدمته لأهل دائرته والسودان
اجمع من خلال عمله في المنظمات فبني المدارس والمساجد
والمستوصفات ودعم التعليم وقاد عدد كبير من قوافل (الإغاثة)
إلى دارفور والشرق وجبال النوبة وكردفان والنيل الأبيض وستار
والشمالية ممثلا للمنظمات الخليجية بل تعدي ذلك بالعمل
الطوعي والإنساني خارج السودان ومن خلال وجوده في السلك
البرلماني شغل البروف) احمد صباح الخير موقع الأمين العام
للنواب المستقلين في البرلمان السوداني ورئيسا لدائرة (الايقاد)
في آخر برلمان وطني، واشتهر باهتمامه بقضايا تحسين معاش
الناس وضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد.
كما كانت له برامج اذاعية وتلفزيونية مشهورة
وكانت للبروف أحمد صباح الخير كذلك جهود وطنية واضحة في
محاربة مليشيا الدعم السريع والانحياز للقوات المسلحة في معركة
الكرامة من خلال أحاديثه الإذاعية عبر إذاعة القوات المسلحة
والإذاعة السودانية بجانب منشوراته العديدة ومحاضراته وآرائه
العديدة التي تدعو للوقوف مع القوات المسلحة وتفند دعاوي
المليشيا المتمردة وهو صاحب المقولة الشهيرة (ما في مليشيا
بتحكم دولة). كان ولازال من دعاة المصالحة ورتق النسيج
الوطني الاجتماعي والمحافظة عليه.
وظل مرابطا في السودان ولم يغادره ابدا رغم الدعوات الكثيرة
التي قدمت له من أصدقائه وزملائه وعارفي فضله ومكانته
وقدراته لمغادرة السودان، لكنه رفض ان يغادر الوطن رغم
تهب بيته وممتلكاته وسياراته وكل ما يملك فرجل بكل
هذه المؤهلات والوطنية والاستقلالية المعروفة تضعه في قمة
الشخصيات المؤهلة والمقتدرة للدفع بها لرسم ملامح سودان ما
بعد الحرب وقيادة الجهاز التنفيذي في هذه المرحلة العصيبة
من تاريخ السودان، خصوصا أن الرجل كان قد تم ترشيحه في
العام ٢٠٢٢م من كيانات وطنية وشبابية وطلاب ومرأة وإدارات
اهليه وطرق صوفيه وحتى من رجال الدين المسيحي وبعض
الأحزاب والمستقلين وذلك بعد استقالة حمدوك ووجد هذا
الترشيح قبولا كبيراً.