الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..الإمارات هي المجرم الأصيل في الجرائم بحق السودانيين الأبرياء العزل

كتب الخبير الاستراتيجي د عبدالقادر ابراهيم :
بدون وازع من دين ولاضمير ولا خلق كريم أقدمت المليشيا المجرمة على تصفية قرابة ثلاثين مواطنا بريئا من سكان ضاحية الصالحة بأمدرمان.
ومن بين المغدورين الكبير والمريض و من لم يبلغ الحلم بعد .. ومع ذلك قتلوهم بدم بارد ومن دون أن يطرف لهم جفن.. والعجيب أن القتلة الأوباش وثقوا جريمتهم بأنفسهم وهم في قمة الفخر والطرب.. فاعتبروا يا أولي الألباب.
لم نكن أبدا في موضع المتفاجئ بسلوك المليشيا الوحشي البربري فقد باتت هذه الوحشية معلومة لكل سوداني بالضرورة لأن الشئ من معدنه لا يستغرب ولأن من ترك عادتـه قلت سعادته.. ان هذه الجرائم المنكرة سلوك أصيل للمليشيا حيثما حلت ولم تأت بجديد.. ولكن الجديد المروع ان يتم القتل الوحشي موثقا بالصوت والصورة ومعززا بتأكيدات جازمة من قادة الاوباش بأن مسلسل القتل على الهوية والاستهداف الإثني لن يتوقف.. وان كل مواطن هو هدف مشروع ودمه
مباح.
ليس في سلوك المليشيا في صالحة وقبلها الجنينة وود النورة مرورا بالقطينة أي غريب جديد ولكن وجه الغرابة هو صمت المجتمع الدولي المصاب بالسكتة الاماراتية أمام جرائم مروعة موثقة.. ان صمت المجتمع الدولي يعني عند الاوباش فتوى بإباحة الدم السوداني.
وتفويضا مستديما وصك براءة وغفران إماراتي مفتوح يقدم دعوة لإقامة مجزرة بشرية سودانية كل يوم. لقد كان السودان في انتظار مجرد ادانة باردة وباهتة لا تودي ولا تجيب.. ومع ذلك فشلوا في امتحان الادانة وسقطوا جميعا في اختبار الانسانية بامتياز.
لن يضيع الشعب وقتا مع قوم ثمود فقد نفض يده عنهم من يوم وقفوا في الجانب الخاطئ من التاريخ.. ان الجيش السوداني المحترم العريق يمضي في سكة الانتصارات يحمل كتابا ناصعا وصحيفة بيضاء نظيفة .. يضبط سلوك ضباطه وجنوده قانون الجيش الصارم وقوانين الاشتباك.
إن المؤسسة العسكرية مطالبة بالإسراع في نطافة ماتبقى من جيوب للتمرد بأمدرمان وتقديم الجناة إلى محاكم عسكرية بعد توثيق اعترافاتهم وتسجيل جرائمهم لتكون وقودا حيويا للحملة
القضائية السودانية الظافرة ضد الامارات في محكمتي العدل والجنايات الدولية .. فالإمارات هي الخصم الأول والقاتل الحقيقي والمجرم الأصيل في كل هذه الجرائم بحق السودانيين الأبرياء العزل.