حفيدة مهيرة بت عبود في المعركة.. بقلم.. صلاح باب الله

برهنت معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة ببسالة ومهنية لدحر متمردي الدعم السريع حب السودانيين وعشقهم لعرين اسود السودان رجال القوات المسلحة.
استوقفتني الاعلامية الشجاعة نضال عثمان وهي تتنقل في ميادين المعارك مؤازرة لأبنائنا في القوات المسلحة رافعة لروحهم المعنوية وتجتهد في نقل الأخبار وانتصارات الجيش للسودانيين.
نضال عثمان ابنة تنقاسي بشمال السودان عشقت الكاكي الأخضر لونو زرعي وتدثرت به لتقود اعلام لجنة التعبئة والاستنفار بمحلية مروي وتهب روحها ووقتها لامرة القوات المسلحة تجتهد وتثابر في الجزيرة قبل وبعد التحرير وكذلك سنار وتثبت بيان بالعمل (ان العرق دساس) فهي تسير في طريق جدتها مهيرة بت عبود التي اضحت أيقونة للشجاعة والبسالة يتغني بها السودانيين منذ العام ١٨٢١م في معركة كورتي، التاريخ يعيد نفسه اليوم وتقدل نضال حفيدة مهيرة مثل جدتها مهيرة لتؤكد شجاعة وبسالة أبناء واحفاد مهيرة لتؤكد ان (حواء السودان ولادة للاسود).
نضال عشقت الجيش وكثيرا ما كانت تتجاذب معنا كزملاء لها امنيتها ان تصبح جندية في مؤسسة ومدرسة القوات المسلحة حتى في حركاتها تؤدي فنون البيادة والحذية.
عندما اندلاع تمرد الدعم السريع اسرعت نضال صوب معسكرات الاستنفار وجندت قلمها ووقتها للجيش وخدمته بحب جارف للسودان وقواته المسلحة وحتى اليوم.
وها هي القوات المسلحة ترد الجميل لحفيدة مهيرة وجميع السودانيين بانتصارات اعادت البسمة لأهل عزة وطمأنتهم ان البلد محروسة برجالها ونسائها وفي مقدمتهم زميلتنا نضال عثمان.