سامي أمبابي يكتب …اقترب موعد الحسم في معركة الكرامة .. التعويضات للمتضررين

اقترب موعد الحسم في معركة الكرامة .. التعويضات للمتضررين
بقلم: سامي إمبابي
مع اقتراب حسم المعارك في السودان، تتجلى بوضوح فداحة الأضرار التي لحقت بالبلاد، سواء في بنيتها التحتية أو ممتلكات المواطنين، من محلات تجارية ومنازل ومنشآت عامة. لقد تعرضت هذه الممتلكات للتدمير والنهب بشكل ممنهج على أيدي مليشيا الجنجويد، في جرائم لا يمكن تجاهلها.
ومع تحرير كل منطقة، تبدأ بشاعة الدمار في التكشف أمام أعين السكان العائدين إلى ديارهم. منازل مهدمة، متاجر مسروقة، وأحياء كانت تعج بالحياة تحولت إلى أطلال. هذا الواقع يفرض على الجميع، مواطنين وسلطات، اتخاذ خطوات جادة لحصر هذه الخسائر وفتح بلاغات رسمية أمام النيابة لمحاسبة الجناة وضمان تعويض المتضررين.
أتمنى من كل من تعرض لانتهاكات على يد الجنجويد، سواء كان ذلك تدميرًا أو سرقة أو أذى نفسيًا أو جسديًا، أن يُسارع إلى فتح بلاغ في النيابة لحفظ حقه. إن الصمت على هذه الجرائم يمنح مرتكبيها فرصة للإفلات من العقاب، بينما التوثيق القانوني هو الخطوة الأولى نحو تحقيق العدالة.
إن المرحلة القادمة لا تقتصر فقط على استكمال التحرير، بل تمتد إلى تحقيق العدالة وتعويض الضحايا. ينبغي أن تُوضع آليات واضحة لتوثيق الجرائم، وجمع الأدلة، وإثبات حجم الأضرار، حتى لا تمر هذه الانتهاكات دون مساءلة. على الجهات القانونية والمجتمع المدني أن يعملوا معًا لضمان أن من عانوا من هذه الجرائم لن يضيع حقهم، وأن المسؤولين عن هذه الفظائع سينالون جزاءهم العادل.
إن معركة الكرامة ليست فقط معركة السلاح، بل هي أيضًا معركة العدالة وإعادة الحقوق لأصحابها.