الخبير الاستراتيجي د عبدالقادر ابراهيم : الطريق للقيادة مسافة قصيرة بحساب الأميـال، طويلـة بحساب تضحيات الرجال.

كتب الخبير الاستراتيجي د. عبد القادر إبراهيم على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك :
قد يهون العمر إلا ساعة وتهون الأرض إلا موضعا
ركعتان للعشق بجوار مقبرة شهداء الحرس الرئاسي الأبرار”
الطريق إلى القيادة العامة للجيش حيث عرين الابطال ومعقل الرجال وهجعة عشرات الشهداء الاماجد الذين فدوا بدمهم دولة وجيشا وقائدا لم يكن مفروشا بالبساط الأحمر ولكنه مطلي بالدم.. ومعبد بجماجم وعظام وأشلاء آلاف الشهداء والجرحى.. والمعاقين..
الطريق للقيادة مسافة قصيرة بحساب الأميـال، طويلـة بحساب تضحيات الرجال.. لقد كانت آلاف الأبراج والمباني العالية مسكونة بآلاف المرتزقة وآلاف القناصة المحترفين المزودين بأحدث أسلحة القنص ووسائل الرؤية الليلية ووسائل الإتصال في تشوين يصلح لاحتلال مدينة مثل
نيويورك ومن فوقهم أقمار استطلاع ترقب كل ساكن ومتحرك.. مايفسر بطء حركة جيشنا ، وما يفسر فداحة الخسائر في صفوف كبار القادة والضباط وضباط الصف والجنود..
ان كل متر لناحية القيادة كان مهره شهيد سعيد وان كل خطوة تجاه القيادة روى ثراها دم جندي بطل.. مسافة قصيرة بحساب المسافات طويلة عريضة بحجم التضحيات وحجم آمال وآلام أمة صابرة و شعب مظلوم..

ان كل ماجري بعد ١٥ ابريل ٢٠٢٣م شئ وما سيحدث بعد ٢٣ يناير ٢٠٢٥م شئ اخر..
سلام تعظيم لهذا الجيش الباسل .. سلام تعظيم لهذا الشعب المناضل .

وسلام لكل شباب السودان وهم يعيدون للدنيا
قصة غزوة الخندق حتى هبت ريح الصبا ومعها صليل سيوف بدر وخيول خالد..