منجد الداتر يكتب .. مطعم الراقي [ العشاء الاخير ] كواليس ما قبل الحرب

مطعم الراقي [ العشاء الاخير ]
علي شرف الناظر مادبو
كواليس ما قبل الحرب
كتب : منجد احمد الداتر
ذكرنا في مقالات سابقة دخول يوسف عزت لهيئة المستشارين عزز من موقف التيار اليساري داخل المليشيا وعلاقة يوسف (الرحمية ) ب حميدتي جعلته موضع ثقة وصاحب كعب عالي وكلمة مسموعة وقربه من اليسار جعله ايضاً مكان ثقة للدوائر الخارجية الرباعية وغيرها .
لم يعد الحديث عن الحرب همساً داخل المليشيا بل اختار يوسف عزت مجموعة منتقاة من المستشارين واخبرهم انه في حالة رفض البرهان التوقيع علي الاتفاق الاطاري البديل هو الحرب وستكون عملية نوعية تقضي علي قيادة الجيش وفق ترتيب محدد .
تسرب اللقاء ذاك مما آثار امتعاض مجموعة المستشارين [الوطنيين ] وتولي المستشار نواي اسماعيل الضو مهمة الجلوس مع الناظر مادبو وعدد من نظار بحر العرب لاطلاعهم علي الخطوة التي يعتزم حميدتي القيام بها .
وعندما كان مأدبو يخضع لحراسة مشددة ومراقبة لصيقة من المليشيا كان لابد من حيلة تجعل من اللقاء ممكنا ، فكان عبارة عن دعوة عشاء علي شرف مؤتمر [تعظيم حرمة الدماء ] الذي أقيم وسناتي علي ذكره لاحقاً .
لبى الناظر مادبو الدعوة وبين يدي العشاء الفاخر طرح المستشار النواي تفاصيل ما دار ويدور في قيادة المليشيا علي الناظر مادبو وطلب منه التدخل المباشر ومنع حدوث الكارثة ولجم طموح حميدتي وعدم مصادمة الجيش بسبب تنفيذ أجندة احزب قحت .
بدأ الناظر مادبو محبطاً ومستاءً وقال [ حميدتي لم يعد يستمع اليه ولم يعد يثق فيه وأن القحاتة خربو ليه راسو تب ونقلو له وشاية ان مادبو يريد انشاء قوة موازية للدعم موالية للجيش وهذا ما باعد الشقة رقم تصريحات مادبو التي أكد فيها ان حميدتي خط أحمر ] .
انفض العشاء دون أي نتائج ملموسة وغادر الجميع لاماكن إقامتهم .
لم يستلم المستشارين [ الوطنيين ] قدمو الدعوة لحميدتي لمخاطبة مؤتمر تعظيم حرمة الدماء .رغم تأكيدة الحضور الا انه وبضغط من يوسف عزت تراجع وكلف اللواء الخير ابو مريدات لمخاطبة المؤتمر . وهو مؤتمر معني به الإدارات الأهلية ولكن دعوة الهالك كانت بغرض التفاكر معه حول الخطوة التي يعتزم القيام بها .
وصلت الامور لطريق مسدود وبعدت الشقة وانقسم المستشارين لقسمين قسم يقوده يوسف عزت ويدعو صراحة للحرب وتنفيذ الاتفاق الاطاري بالقوة وقسم يقوده النواي اسماعيل ويدعو لعدم الانجرار وراء قحت وعدم مصادمة الجيش وعدم توقيع الاتفاق الاطاري.
ونواصل بإذن الله تعالى