مقالات الرأي

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..بينما تنكر دولة الإمارات أي دور لها في قتل السودانيين.. تفضحها أقوالها وتنزع عنها أفعالها آخر ورقة توت

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:

 

يكاد المريب أن يقول خذوني، فبينما تنكر دولة الإمارات أي دور لها في قتل السودانيين.. تفضحها أقوالها وتنزع عنها أفعالها آخر ورقة توت تحاول أن تستر بها .عورتها.. إن ماتنكره الإمارات صبحا تعود فتعترف به مساء.. إنها ثنائية الغطرسة والبطر، وازدواجية الجهل والصلف والاستبداد والترف.

في بيان لخارجية الإمارات الدولة الخارجة على القانون والذوق والانسانية.. قالت فيه ( ان القوات المسلحة السودانية و قوات الدعم السريع) لايمثلان الشعب السوداني ولايمكن لأي منهما تحقيق الاستقرار للسودان..)

إذا كنت عزيزي القارئ تبحث عن بيان منزوع الذوق والادب والدبلوماسية فدونك بيان دبلوماسية أبوظبي .. بيان محشو بغطرسة فارغة وصلف بدوي لم تخفف وقاحته ولم تهذب جلافته كل منتجات الحضارة الغربية المستوردة.

تريد ابوظبي ان تتنصل من المليشيا المجرمة وتغسل منها يديها. تريد ان تخرج بالباب لتعود بالشباك .. تريد ان تقول ان حمدوك ورهطه في صمود وتقدم وقحت هم وحدهم من يحق لهم تمثيل السودان..

وكل فتاة بأبيها معجبة.. ان من سوء الأدب ونقص المروءة أن تساوي بين جيش ترعرع جيشك في كنفه؛ تخرج فيه ضباطك ودرب جنودك مع مليشيا …متمردة.. لقد غابت شمس الدبلوماسية عن دبلوماسية بن زايد وهي تخوض في شؤون بلد آخر ذي سيادة كأن لم يتناهى إلى علمها أن أولى شروط الدبلوماسية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول..

إن لانسان السودان المهذب مايقوله وعنده ما يفعله.. وكان بمقدوره أن يقول صادقا إن جيش هذه الدولة او تلك لا يمكنه الدفاع عن بلده ولا تحقيق الحد الأدنى من الإستقرار لها.. كما أن راعي الضان في خلاء دارفور يعرف ان دولا في القرن ۲۱ لا تعرف قانون الاقتراع ولا صندوق الانتخابات.. ولا التداول السلمي للسلطة.. ومع ذلك تريد كذبا وزورا إشاعة الحريات في العالم وهي لا تعرف عن الديمقراطية أو المدنية إلا كما تعرف الماعز عن اسهام السودان الكبير في الحضارة الانسانية. تكذب الإمارات يوميا وصباح مساء.. وتنكر أي علاقة لها بمليشيا الدعم السريع الذي يقتل السودانيين ويدمر دولتهم منذ عامين.. تنكر ذلك صباحا ثم تعود وتعترف به مساء في لحن القول وفي لغة الطمع في خيرات السودان أو في مفردات الاحباط الاماراتية من هزائم المليشيا المجرمة وانتصارت الجيش السوداني الباسل..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى