الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..ندعو لمؤتمر عالمي مساند لقضية الابادة في دارفور خاصة والسودان عامة

كتب : د. عبدالقادر ابراهيم
تطرح مليشيا ال دقلو الاماراتية نفسها وريثا للارهاب العابر للحدود.. وهي بمذابح الفاشر تطلق نسختها المطورة بكثير من إرهاب داعش والقاعدة وبوكو حرام ستصبح هذه المسميات
عناوين بالية وطرازات قديمة وحملان وديعة. وعلى العالم أن لا يتفاجأ بالرعب المسافر بالطائرات النفاثة والمسيرة.
وعلى الرأي العام العالمي ألا ينخدع بمسرحية اعتقال أو حتى تصفية ابو لولو سفاح دارفور فهم يريدونه غطاء او كبش فداء لمجرمين أكثر خطورة منه بسنوات ضوئية .. ابو لولو يمثل
فقط رأس جبل الجليد الظاهر.. فالمجرم حميدتي ونائبه ذبحـا في يوم واحد 15 ألف ضحية في الجنينة و بين ليلة وضحاها..
أيها السادة ان حميدتي وأخوه هما اصحاب القرار الرسمي وابو لولو مثل بقية الوحوش مجرد أدوات قذرة وسكاكين صدئة..
ان العالم اليوم يشتعل غضبا .. وان ثمة حاجة قصوى لاستثمار هذا الزخم الدولي المعادي للمجازر في دارفور والمناصر للفاشر بجنون.. زخم يتعين توظيفه شعبيا واستثماره رسميا وهو في قمة غليانه و ذروة اشتعاله.. ومن ذلك دعوة مناصري السودان من كل اصقاع العالم.. من الغرب والشرق. ومن العرب والعجم الرافضين للابادة لقمة نصرة الفاشر، ودعوة كل الحقوقيين وفقهاء القانون العرب والافارقة والمسلمين
والغربيين لمؤتمر عالمي مساند لقضية الابادة في دارفور خاصة والسودان عامة.
وبموازاة ذلك سيكون على وزارة الخارجية دعوة منظومة دول عدم الانحياز ورابطة العالم
الاسلامي والجامعة العربية وغيرها لمؤتمر الفاشر الدبلوماسي. وإطلاق نداء عالميا للافلام الوثائقية واقامة معرض دولي يوثق للمذابح الدامية.
ان على الدولة ان ترعى بسخاء غرفا اعلامية تستقطب لها خبراء ورجالات الاعلام لاشعال الاثير سعيرا على المليشيا وزلزلة الارض تحت اقدام دويلة الشر.. ليعلم الاعداء ان السودان معلم الشعوب.. سيغلق امامهم كل الدروب.


