مقالات الرأي

سامي امبابي يكتب العدو حين ييأس… يضرب الكهرباء بالمسيرات

حين عجز التمرد عن تحقيق أي تقدم عسكري على الأرض، وبعد سلسلة من الهزائم المتتالية التي أذاقهم فيها جيشنا الوطني الباسل مرارة الفشل والانكسار، لجأ العدو إلى أسلوب خسيس، غير أخلاقي، وضد كل القوانين والأعراف… ضرب الخدمات الأساسية التي تخدم المواطن السوداني.

لقد شاهدنا جميعاً كيف استهدفت المليشيا الباغية سد مروي، ذلك الشريان الحيوي، في محاولة لإغراق الوطن في ظلام العجز، ظناً منهم أن ضرب الكهرباء والمياه والاتصالات قد يوقف زحف القوات المسلحة. ولكن هيهات… فالجيش الوطني لا تُعطل زحفه خدمات، ولا تُوقف تقدمه تكتيكات العدو اليائسة.

إن العدو الذي لم يصمد في أرض المعركة، يحاول الآن أن يخلق حرباً من نوع آخر – حرب التجويع والعطش والتعتيم، ولكننا نعلم، ويعلم الجميع، أن استراتيجية جيشنا لا تتوقف عند أي عائق، وأن ردنا قادم، مدروس، ومزلزل.

ومع كل هذا، لا يمكن أن نغفل الأيادي الآثمة التي تمد هذا التمرد بالسلاح، والمسيرات المتطورة، والدعم اللوجستي، من دول الجوار التي نعلمها جيداً، ومن دويلة الشر التي تحلم بتقسيم السودان وتدميره، ولكن نقولها من هنا: لن تنالوا من وحدة هذا الوطن، ولن تفلحوا في كسر إرادة شعبه.

نحن اليوم في وضع الهجوم، وهم في وضع الدفاع. بإذن الله، قريباً تتحرر نيالا وزالنجي، ويُفك الحصار عن الفاشر، وتُطرد المليشيا من كل شبر دنّسته، وتُمحى خريطتهم من الوجود.

بعدها، ستكون لنا معركة أخرى… معركة سياسية وعالمية نُري فيها كل من ساهم وموّل ووقف خلف هذا التمرد، أن السودان لا يُهدد، وأن الرد قادم، قاسٍ، ومهيب. يومها سيرى العالم من هو السودان الحقيقي… زعيم إفريقيا، ورمزها، وحارس بوابتها الشرقية.

ولا نامت أعين الجبناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى