تقارير

الأهمية الإقليمية للسودان ..ماوراء زيارات السعودية وإثيوبيا

تقرير :محجوب ابوالقاسم

خبير امني:الخطر المحدق بھذه الدول جعل ھذا التحرك المتسارع لزيارة السودان

صحفي :توقعات بزيارات لمسؤولين آخرين قريبا

شهد السودان صراعاً دامياً أدى إلى تداعيات إنسانية واقتصادية كبيرة،وذلك بسبب الصراع الدامي بين الجيش السوداني والدعم السريع التي دخلت عامها الثاني وأدت هذه الحرب إلى تداعيات إنسانية واقتصادية كبيرة أثرت على استقرار البلاد والمنطقة بأكملها.
بدأت تحركات ماكوكية من بعض الدول الصديقة والجارة ودول الإقليم على العمل على إيقاف الحرب وذلك بسبب توقف مصالحها وتأثير الحرب عليها حيث جاءت زيارات المسؤولين من السعودية وإثيوبيا الأخيرة كجزء من الجهود لتعزيز الاستقرار وإعادة بناء السودان.
مع استمرار هذه الجهود يبقى الأمل كبيرًا في أن يسهم التعاون الإقليمي في إعادة بناء السودان وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة وتعتبر هذه المرحلة فرصة حاسمة للسودان لتعزيز مكانته الإقليمية وتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

*السعودية..تعزيز العلاقات الثنائية*
تأتي زيارة المسؤولين السعوديين إلى السودان في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التي كانت دائماً قوية بين الرياض والخرطوم وتعد هذه الزيارات جزءاً من استراتيجية السعودية لدعم الاستقرار في السودان، حيث يؤثر استقرار السودان بشكل مباشر على الأمن القومي السعودي والإقليمي لذلك تسعى المملكة إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والأمن والصحة.
ومن الناحية الاقتصادية ترى السعودية في السودان شريكاً استراتيجياً يمكن أن يساهم في تحقيق رؤيتها الاقتصادية المستقبلية حيث يملك السودان موارد طبيعية غنية وأراضي زراعية واسعة يمكن أن تسهم في تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة كما أن السودان يمثل بوابة للسعودية إلى الأسواق الأفريقية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتجارة والاستثمار.
وعلى الصعيد الأمني تعتبر السعودية استقرار السودان أمراً حيوياً لمكافحة الإرهاب والحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين وإن التعاون الأمني بين البلدين يمكن أن يسهم في تعزيز الأمن على ساحل البحر الأحمر الذي يعتبر شرياناً حيوياً للتجارة الدولية.

*إثيوبيا ..تصفير العداد*
اتهم السودان إثيوبيا لدعمها لتمرد الدعم السريع ومشاركة منسوبيها في الحرب على السودان وتأتي زيارات المسؤولين الإثيوبيين إلى السودان في وقت حساس، حيث تسعى إثيوبيا إلى تعزيز علاقاتها مع السودان لمواجهة التحديات المشتركة وتتسم العلاقات بين البلدين بالتعقيد خاصة في ظل التوترات الحدودية والمائية.
وتعد القضايا المائية وخاصة المتعلقة بنهر النيل من أبرز نقاط الخلاف بين السودان وإثيوبيا لذلك تحاول إثيوبيا من خلال هذه الزيارات التوصل إلى تفاهمات جديدة مع السودان لضمان حقوقها المائية ولتفادي أي تصعيد قد يؤثر على استقرار المنطقة كما أن التحديات الأمنية مثل الإرهاب والنزاعات الحدودية تستدعي تعاونا وثيقاً بين البلدين.
ومن الناحية السياسية تسعى إثيوبيا إلى بناء تحالفات قوية مع السودان لتعزيز موقعها في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الداخلية التي تشهدها إثيوبيا نفسها ويعكس الاهتمام الإثيوبي بالسودان رغبة في تحقيق الاستقرار الداخلي والإقليمي من خلال التعاون والتنسيق المستمر مع السودان.
تكمن الدوافع الاستراتيجية خلف هذه الزيارات في الحاجة إلى تأمين الحدود تعزيز التعاون الاقتصادي وضمان استقرار المنطقة .
لذلك تاتي الزيارة لتصفير العداد والعمل بروح ثنائية لاتشوبها شوائب لان السودان يعتبر نقطة التقاء حيوية في إفريقيا، ولذا فإن استقراره يعد ضرورة ملحة لدول الجوار.

*زيارات الدول سببها الخطر عليها*
الخبير الامني والاستراتيجي سعادة اللواء م دكتور حسن التيجاني احمد قال ان الخطر المحدق بھذه الدول جعل ھذا التحرك المتسارع لزيارة السودان وأصبح السودان اليوم محل اھتمام كتير من دول الجوار وغيرھا وذلك للموقع الاستراتيجي المؤثر إقليميا علي المنطقة من عدة نواحي أمنية واقتصادية وغيرھا واضاف التيجاني بان زيارات رئيس وزراء اثيوبيا ابي احمد حين قرر زيارة السودان فجأة وھو من يقف لجانب مليشيا الدعم السريع في كل مراحل الحرب يد طولى لدويلة الشر الامارات بدأ يشعر بان ليس من صالحه معاداة الجيش السوداني ولو الذي يسجل انتصارات متتالية علي خصمه في الدعم السريع كذلك فشل وخيبة امل الحاضنة السياسية له في اجتماع القاھرة وخطاب وزير خارجية مصر الذي حسم المؤتمر لصالح القوات المسلحة حين قال في كلمت بان الجيش السوداني خط أحمر وانھم في مصر لايقبلون ھزيمته جعل اثيوبيا تتحسس حدودھا وسد النھضة واللاجئين من رعاياھا في السودان ومصالحھا والاثر الاقتصادي من عائدات اغترابهم بالسودان عوامل كثيرة جعلت ابي احمد يسارع زيارة السودان ويسبق الزيارة باجتماع البرلمان وحكومته ليعتذر لحكومة السودان عن كل الخطة( أ وب) ويطالب بديون السودان في الكھرباء الا انه لن يطالب السودان الان بعد الحرب كنوع من الضغط لقبول زيارته خوفا من رفضھا… وھذا الذي كان يتوقعه من سوء تصريحاته حول الفشقة والمح سيادته بان زيارة ابي احمد جاءت لحمايته ودولته خاصة ان معارضة جيوش التقارب جاھزة يمكن للخرطوم دعمھا والوقوف معھا بشدة حتما تكون نھايته أوشكت وزوال حكمه لذا سارع بالزيارة بعد ان رأى الاتھام يطول كل الدول التي شاركت في حرب السودان عالميا
اما فيما يخص زيارة نائب وزير خارجية السعودية قال الخبير الأمني سعادة اللواء دكتور حسن التيجاني
كانت الزيارة بهدف إبقاء جيوش السودان المشاركة في حرب الحوثيين لصالحهم وعدم سحبھا وليس من المصلحة كسب عداء السودان في الوقت الحالي تحديدا واضاف التيجاني بان المملكة تريد تحقيق ھدف نجاح مبادرة جدة لان نجاحھا يعد مكسبا لھا إقليميا ودوليا وتحقق عليه اجندة الامارات الإسرائيلية الأمريكية والسعودية تريد ارضاء امريكا باي صورة كانت.
واضاف سيادته بان الزيارات لن تتوقف عند ابي احمد والسعودية بل ستترى خوفا وطمعا والان الكرة في ملعب السودان ليته يستغلها
في تحقيق اھدافه.
وقال التيجاني لابد من كبح جماح اديس في كل شئ وتحييدھا في معركة الكرامة للسودان والضغط علي السعودية لضغط المليشيا بتنفيذ شروط السودان كلھا حسب طرح الجولة الاولى في منبر جدة ومن اھمھا الخروج من منازل السودانيين والمؤسسات المدنية والعسكرية واضاف التيجاني قائلا يمكن للسودان ان يزايد في طلباته بكل قوة بسبب ظھور روسيا وانشاء القاعدة علي البحر الاحمر يجعل كل العالم يضطرب ويتأدب للسودان.

*ضغوط على المليشيا*
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبود عبدالرحيم قال خلال فترة وجيزة استضافت مصر الفرقاء السياسيين السودانيين وكذلك تفعل اثيوبيا بينما تنعقد في جنيف مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة والمليشيا حول الاوضاع الانسانية، ومطالبات امريكية واممية لاستئناف منبر جدة، بجانب ذلك استقبلت العاصمة الادارية في بورتسودان رئيس الوزراء الاثيوبي ووكيل وزارة الخارجية السعودي، وفي الأنباء توقعات بزيارات لمسؤولين آخرين، اعتقد ان الاهتمام الاقليمي والدولي يتصاعد بصورة واضحة بضرورة إنهاء الحرب في السودان بعد ان تجاوز عدد الضحايا من القتلى والمشردين كل الارقام للحروب في المنطقة.
واضاف عبدالرحيم بان هذه الجهود تؤكد اهمية السودان ومنع تمدد الحرب لتأثيرها الواضح على المحيط الاقليمي والعمق الأمني للقرن الافريقي والبحر الاحمر.
وبعد مقتل عدد كبير من قيادات التمرد فان المطلوب من كل هذه الجهود الاقليمية والدولية ممارسة المزيد من الضغوط على ما تبقى من قادة المليشيا لوقف النار ومنع الانتهاكات المتكررة ضد المدنيين وخروجها من المدن التي تمددت فيها وشردت سكانها.

*السودان يجني الفرص من الزيارات*
يتطلع السودان إلى تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية من هذه الزيارات ويمكن أن تسهم هذه التحركات الدبلوماسية في جذب الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيارات في إطار دبلوماسي واسع يشمل مزيدًا من الدول، مما يسهم في تعزيز مكانة السودان كعنصر فاعل في المنطقة.
بالإضافة إلى الدعم السياسي تأتي هذه الزيارات مع فرص اقتصادية واستثمارية كبيرة يمكن للسودان الاستفادة من الاستثمارات السعودية في مجالات الزراعة والبنية التحتية والطاقة كما أن التعاون مع إثيوبيا يمكن أن يعزز المشاريع التنموية المشتركة ويعزز التكامل الاقتصادي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى