عمر الكردفاني يكتب .. الوجود الأجنبي بالسودان بين الدولة والاعلام والمجتمع

بيت الشورة
عمر الكردفاني
الوجود الأجنبي بالسودان بين الدولة والاعلام والمجتمع
في أولى خطواتها الموزونة في سبيل إرساء قواعد دولة ما بعد هذه الحرب اللعينة قامت وزارة الداخلية السودانية بعقد ورشة لمناقشة وضع الوجود الأجنبي بالسودان في أيام مباركة إبان شهر رمضان الماضي ،وقد أدى جميع من تمت دعوتهم للورشة أداء رفيعا أشادت به وسائل الإعلام المحلية والعالمية ،وفي خطوة جادة كون السيد وزير الداخلية لجنة لمتابعة مخرجات تلك الورشة برئاسة سعادة الفريق شرطة محمد ابراهيم عوض الله الذي قاد عمل اللجنة بسلاسة وانضباط مميزين حيث قامت اللجنة بوضع مصفوفة لإنزال تلك المخرجات إلى أرض الواقع وذلك بمخاطبة جميع الجهات ذات الصلة لمعالجة قضية الوجود الاجنبي . كما أوضحت اللجنة لجميع الجهات ما تطلبه منها من تنسيق وترتيبات لوضع مخرجات الورشة موضع التنفيذ مع الالتزام بتوضيح المهام والمطلوبات وذلك بالتوجيه أو الإعلام أو الطلب بحسب الوضع السيادي للجهة
مقرر اللجنة الاخ العقيد نميري عبد الله والأخوة ضباط الجيش و الشرطة والأمن ومندوبو وزارات الخارجية والعمل ومفوضية اللاجئين كانوا على قدر كبير من تفهم القضية والتفاعل معها ما جعلنا نحن في لجنة الإعلام في (وش المدفع) إذ علينا أن نبدأ مهمتنا الضخمة بالتنوير والتوعية في مختلف وسائط الإعلام وهنا نمد أيادينا للزملاء الإعلاميين أن هذه مهمتكم خاصة بعد أن رأى الجميع عدد الأجانب الذين عاثوا فسادا في هذه البلاد الطاهرة ،وفي منحى مختلف يجب أن نعمل على أن ينال ضيوف البلاد من دبلوماسيين ومنتدبين من الدول الشقيقة والصديقة معاملة محترمة وأن ينال المستثمرون ورجال الأعمال والسياح خدمة متميزة بما يصب في صالح اقتصاد الوطن .خاصة وأن كل من يدخل إلى البلاد من الأجانب لابد أن يكون معلوم الوجهة والمهمة بحيث يكون وجوده إيجابا لا سلبا على الوطن والمواطن ،إذ أنه حتى اللاجئين من دول الجوار يجب على الأمم المتحدة أن تدفع للسودان مقابل ايواءهم وأمنهم وعلاجهم ،وقد ولى عهد (ديل اخواننا وضيوفنا) فالوطن ليس ضيعة لأحد ،كما قررت اللجنة أن تفتح الباب واسعا للاعلام للتحقيق حول اي محاولة للمحسوبية في التعامل مع الأجانب حتى على المستويأت العليا في الدولة وكل ذلك حفاظا على أمن البلاد ومكتسباتها
ثم ماذا بعد ؟
بالرغم مما سببته هذه الحرب اللعينة من دمار اقتصادي واجتماعي بيئي وأخلاقي الا أنها أظهرت لنا معادن لرجال ونساء عملوا بجد من أجل أن ينهض السودان من جديد ، دعونا جميعا أن نكون جزءا من هذه الكوكبة من أجل سودان الغد المأمول امنا وسلاما رخاءا وتنمية علما وعملا وان نسأل الله التوفيق والسداد من قبل ومن بعد وهو ولي ذلك والقادر عليه