سامي امبابي يكتب .. السودان يتحدى المؤامرات.. إرادة الشعب والجيش في مواجهة قوى الظلام والخيانة”
السودان يتحدى المؤامرات: إرادة الشعب والجيش في مواجهة قوى الظلام والخيانة”
بقلم: سامي امبابي
أيها العالم، اسمعوا صوتنا، نحن أبناء السودان، أرض الكرامة والعزة. نكتب إليكم اليوم ونحن نحمل في قلوبنا ألمًا عميقًا، ولكننا أيضًا نحمل إيمانًا راسخًا بأن الحق سينتصر في النهاية. بلادي، السودان، تحاك ضدها المؤامرات من قوى الظلام التي تسعى لتمزيق وحدتنا واستغلال ثرواتنا. ومع ذلك، أنتم أيها العالم تنظرون إلينا وكأننا لسنا جزءًا من هذا الكوكب، وكأن دماءنا وأحلامنا لا تساوي شيئًا.
لكننا، نحن السودانيون، أثبتنا للعالم أننا سد منيع لا يمكن اختراقه. لقد وقفنا كالجبال في وجه العواصف، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، يدًا واحدة مع جيشنا البطل، الذي يحمل على عاتقه مهمة الدفاع عن أرضنا وشعبنا. لقد ساندناه ودافعنا عن وطننا بكل ما نملك من قوة، لأننا نعلم أن هذه المعركة ليست فقط من أجل اليوم، بل من أجل مستقبل أجيالنا القادمة.
لقد انتصرنا على قوى الظلام، وعلى من يقف وراءهم، دويلة الشر “الإمارات”، ومن خلفها دول كانت لنا معها وقفات تاريخية وكنا لهم سندًا في أوقات الشدة. لكنهم اليوم يطعنوننا في الظهر، ويدعمون التمرد والفساد في أرضنا. لكننا نقول لهم: انتصارنا قادم، وسيكون لنا حساب مع كل من ساند هذا التمرد.
بلادي، السودان، بكل خيراتها وثرواتها، ستعود أقوى وأفضل مما كانت عليه. سنبنيها من جديد على أسس العدل والحرية والكرامة. ولن ننسى أبدًا من وقف ضدنا، ولن نغفر لمن حاول أن يسرق مستقبلنا. سنظل أقوياء، وسنظل عزيزين، لأننا نؤمن بأن الله أكبر على كل من تكبر وتجبر.
إلى العالم: نحن لسنا وحيدين، نحن جزء من هذا الكوكب، ولنا الحق في العيش بسلام وكرامة. وقوفكم صامتين أمام الظلم الذي نتعرض له لن ينساه التاريخ. ولكننا، برغم كل شيء، سنظل نقاتل من أجل حقنا في الحرية والعدل. لأننا نؤمن بأن النصر آتٍ، وأن المستقبل سيكون لنا.
والله أكبر على كل من تكبر وتجبر.
