محلية إقتصاديةمحلية ثقافية

مسيد العارف بالله الدكتور الشيخ الأمين عمر الأمين.. (٩٦١)يوما في العمل الطوعي والإنساني

 

أم درمان / بيت المال: متابعات سودالينا نيوز

٩٦١ يوم في العمل الطوعي والإنساني .. في رسالة إنسانية من داخل مسيد العارف بالله الدكتور الشيخ الامين عمر الامين.

نمضي بثبات في درب العمل الإنساني والطوعي، التزاماً برسالتنا في خدمة المحتاجين. خدمة أهلِنا في السودان شرفٌ نعتزّ به.

يُعَدّ مسيد شيخ الأمين في أم درمان واحدًا من أهم المراكز الروحية والاجتماعية التي شكّلت وجدان المجتمع السوداني عبر عقود طويلة. فالمسيد ليس مجرد مكان لتعليم القرآن أو إقامة حلقات الذكر، بل هو فضاءٌ إنساني واسع يحتضن الناس بكل فئاتهم، ويُقدم نموذجًا حيًّا للتكافل والتراحم الذي عُرف به أهل السودان.

منذ ساعات الصباح الأولى، يتوافد الزوار من مختلف الأحياء بحثًا عن السكينة أو طلبًا للعلم أو رغبة في نيل بركة الدعاء. ويتعامل شيخ الأمين مع الجميع بروح الأب الرحيم، يستمع لهم، ويواسي المهموم، ويقوّي عزيمة الضعيف، فيشعر كل من يدخل المسيد أنه ضيف عزيز في بيته. وتحت قبة المسيد تتجلى قيم المساواة، إذ يجلس الغني بجوار الفقير، والشيخ بجوار الشاب، في وحدة روحانية تُذيب الفوارق الاجتماعية.

كما يلعب المسيد دورًا مهمًا في مساعدة المحتاجين؛ فهناك مبادرات دائمة لتوفير الطعام والملبس، إلى جانب دعم الطلاب الذين لا يملكون القدرة على شراء الكتب أو دفع رسوم تعليمهم. وقد تحوّل المسيد إلى نقطة أمان روحي واجتماعي، يلجأ إليها الناس في أوقات الأزمات لطلب المشورة أو الطمأنينة.

وهكذا، يبقى مسيد شيخ الأمين أكثر من مجرد مكان ديني؛ إنه رمز للإنسانية والتآخي، وواحة سلام في قلب أم درمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى