ثقافة وفنونمحلية ثقافيةمنوعات

مبادرة أنا امدرمان أنا السودان تقيم الذكرى السنوية في محبة الشاعر ” هاشم صديق”

 

القاهرة – متابعات :  هند بشارة

اقامت مبادرة أنا امدرمان أنا السودان فعاليات اليوم الثاني الثقافي الرياضي الاجتماعي المفتوح والذي يتزامن مع الحراك العالمي في محبة الراحل (هاشم صديق) أحياء لذكرى رحيله و اشتمل اليوم على معرض كتاب ، معرض لليوم التاسيسي للمبادرة والأعمال المقترحة القادمة ، أشعار وأغاني وطنية، اهازيج رياضية ، تكريم قامات سامقة أضافة الى الاستمرار في التوقيع والاعلان عن مبادرات جديدة . وذلك اليوم الجمعة ، بمقهي (مكاني) بالقاهرة .

تسهم المبادرة في تحقيق الاهداف لتكون تاجا يزين الصدور وتاريخ يحفظ للاجيال القادمة .

 

Exif_JPEG_420

يُعدّ الشاعر  هاشم صديق أحد أبرز الشعراء والمبدعين في السودان، وقد ترك بصمة عميقة في الأدب السوداني الحديث من خلال قصائده التي جمعت بين الجمال الفني والالتزام الوطني والاجتماعي. امتاز شعره بالبساطة القريبة من الناس، وبالعمق الذي يعكس هموم الوطن وآماله.

النشأة والبدايات:

وُلد الشاعر هاشم صديق في مدينة أم درمان، وهي منبع الإبداع السوداني وملتقى الثقافات. منذ طفولته أظهر ميولًا واضحة نحو الأدب والفن، وتأثر بالموسيقى والشعر الشعبي السوداني، فبدأ كتابة القصائد في سن مبكرة، حيث عبّر من خلالها عن مشاعره تجاه الوطن والإنسان.

Exif_JPEG_420

 

إبداعه الفني والأدبي:

لم يقتصر إبداع هاشم صديق على الشعر فقط، بل كان أيضًا كاتبًا مسرحيًا ومؤلفًا غنائيًا متميزًا. كتب العديد من الأغاني التي تغنّى بها كبار الفنانين السودانيين مثل محمد الأمين ، محمد وردي و أبو عركي البخيت

ومن أشهر أعماله الغنائية “السحابة” و”نحن جيل بنبني نفسنا” و “الجميلة ومستحيلة”، وهي أغنيات ما زالت خالدة في ذاكرة الشعب السوداني لما تحمله من رمزية وطنية وإنسانية.

 

Exif_JPEG_420

أسلوبه الشعري:

يتّسم شعر هاشم صديق بالاعتماد على اللغة السودانية العامية القريبة من القلب، مما جعل قصائده مفهومة لعامة الناس. لكنه في الوقت نفسه استخدم صورًا شعرية عميقة وأسلوبًا راقيًا يجمع بين الحس الشعبي والفكر المثقف. تناول في شعره قضايا مثل:

الحرية والعدالة الاجتماعية و الوطن والانتماء والحب والإنسانية

دوره الوطني والاجتماعي:

كان هاشم صديق صوتًا للناس البسطاء، مدافعًا عن حقوقهم ومعبّرًا عن آلامهم وآمالهم. استخدم الشعر كأداة مقاومة فكرية وثقافية ضد الظلم والتهميش. كما شارك في العديد من الفعاليات الوطنية والثقافية داخل السودان وخارجه، وكان من الداعمين للسلام والتسامح بين أبناء الوطن.

إرثه وتأثيره:

يُعتبر هاشم صديق من رموز الثقافة السودانية الذين أسهموا في تشكيل الوعي الجمعي للأجيال. أعماله لا تزال تُدرّس وتُغنّى، وصوته الشعري حاضر في وجدان كل من عشق السودان وأدبه.

خاتمة:

إن الشاعر هاشم صديق لم يكن مجرد كاتب كلمات جميلة، بل كان ضميرًا شعريًا للوطن، ومبدعًا حمل قضايا الناس في قلبه وقلمه. ترك إرثًا أدبيًا خالدًا يُلهم الأجيال ويذكّرهم بأن الكلمة يمكن أن تكون سلاحًا للحق، وجسرًا بين الماضي والحاضر والمستقبل.

حضر الفعالية حضور نوعي من اسره الراحل والمثقفين والشعراء والإعلاميين ومحبي الشاعر الراحل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى