مقالات الرأي

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب.. المليشيا نقضت إتفاق جدة وحبر توقيعها لم يجف بعد

 

كتب : د عبدالقادر ابراهيم

من المحير حقا ان تجهد المجموعة الرباعية نفسها في تعبيد طريق طويل وشائك ، بينما الطريق إلى جدة آمن وسالك.. لقد كان منبر جدة أول وافضل محاولة جادة
لوقف الحرب واحلال السلام في السودان.. وعلى مخرجات الاتفاق وبحضور وشهادة الوسطاء وقعت الحكومة
السودانية على بنوده وكانت يومئذ فى اضعف حالاتها وكذلك فعل مندوبو المليشيا المتمردة ولم تكن مرغمة ولا يدها ملوية فقد كانت في احسن واقوى حالاتها..
ومع ذلك فان الحكومة لا تزال متمترسـة فـي بـنـود جـدة..
ولكن المليشيا سرعان مانكصت على عقبيها، ونقضت الاتفاق وحبر توقيعها لم يجف بعد..
ان مخرجات اتفاق جدة – إلى إشعار آخر – هي الطريق المفضي إلى سلام السودان.. وعلى الرباعية ان لا ترهق
نفسها في اقتراح الحلول.. وان لا تقفز فوق الحقائق ولا
تنقض غزلها بيديها.. ومن باب احترامها لنفسها ان تمارس ضغوطها على المليشيا وتجلبها للطاولة ذليلة
وصاغرة.
فقد انهار مشروعها لاحتلال السودان وخاب فالها وطاش
سهمها.. وبهزائمها العسكرية فقدت كل امل للانتصار في الميدان وبهزائمها الاخلاقية فقدت كل حظوظها في
الساحة السياسية..
وبهذا يقول كل أهل السودان.. وعليه فان اي امـل لهـا
للعودة كبندقية او تحت لافتة سياسية يماثل عشم ابليس في دخول الجنة.. والاخوة في الرباعية ( لابد من جدة وان طال السفر)..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى