الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب.. لا زالت مدينة الفاشر الصامدة تفضح وحشية المليشيا وهمجية الكفيل

كتب : د. عبدالقادر ابراهيم
لا زالت مدينة الفاشر الصامدة تفضح وحشية المليشيا وهمجية الكفيل وبربرية الذراع السياسي وازدواجية المعايير الغربية.. انهزمت المليشيا الارهابية في الميدان فقررت الانتصار على الاطفال والمرضى والجوعى…
في مئات الهجمات خرجت المليشيا مدحورة.. فقررت اخراج كل المشافي والتكايا من الخدمة.. ثم اطبقت على المدينة بحصارها المجنون فجففت حلوق الكبار من الماء والمرضي من الدواء وافواه الرضع من الحليب
… ولم تترك للمدينة الجائعة سوى علف البهائم..
وطفقت تمطر المدنيين بالمدافع الثقيلة وصواريخ وسط عالم يتفرج وملاذات امان تضيق ومساحات مقابر تتسع ..
وفي الاثنـاء بـددت الإدانة الباسلة من الخارجية
السعودية لمجزرة الفاشر الصمت العالمي ازاء الهجوم الآثم الذي تعرض له مأوى للنازحين وأسفر عن مقتل عشرات الأبرياء العزل
وقد اطلقت الحكومة السودانية نداء استنكار لصمت العالم على مجازر المليشيا في الفاشر وحصارها للمدينة.. ولولا الادانة السعودية المشكورة لكان نداء الحكومة مجرد صرخة في وادي الصمت..
ويبقي لزاما على الحكومة ازاء تصاعد الانتهاكات من المليشيا وتواصل الصمت والتواطؤ الدوليين ان تشيل شيلتها وحدها.. بتعجيل فك الحصار وهزيمة التمرد
ومن ينتظر عونا من عالم يكيل بأكثر من مكيال..
كمن ينتظر الماء في الغربال.