بدرالدين عبدالقادر يكتب .. قم للمعلم… فمن يضيء العقول يضيء الأوطان

عبق الحروف
لقلم : بدرالدين عبدالقادر
في كل عام، يقف الوطن إجلالًا لأعظم رسالة عُرفت منذ فجر الإنسانية: رسالة التعليم.
تتردد في أذهاننا كلمات الشاعر: قم للمعلم وفِّهِ التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولًا، لا كشعار يُردد، بل كحقيقة تُثبتها المواقف والتضحيات التي يسطرها معلمو بلادي كل يوم في صمتٍ ووقار.
في زمنٍ استثنائي تكسوه التحديات، كان المعلم السوداني حاضرًا في الميدان، يكتب على السبورة أحلام وطنٍ بأكمله، ويزرع في نفوس تلاميذه الأمل رغم ضيق الحال وصعوبة الظروف. لم تثنه المعاناة، ولم تُرهقه الأيام، لأنه يعلم أن الشعلة التي يحملها لا تنطفئ مهما اشتد الظلام الحالك .
هم جنود في معركةٍ أخرى… معركةٍ ضد الجهل والتخلف، يبذلون قصارى جهدهم، ويفنون شمعة عمرهم ليمنحوا الضياء للأجيال المقبلة.
كم من معلمٍ أضاء الطريق بعلمه، وكم من معلمةٍ كانت نبعًا من الصبر والعطاء، فأنبتت أجيالًا من الأطباء والمهندسين والقادة والمبدعين.
هم الجنود المجهولون الذين يحرسون عقول الأمة، ويصنعون مستقبلها دون ضجيج أو انتظارٍ العرفان اوتقدير .
التحية لمعلمي بلادي، وهم يسطرون بعرقهم وجهدهم أجمل لوحات التفاني والإخلاص.
كل عام، وكل من يحمل طباشير العلم بخير، فأنتم رسل النور في زمنٍ يبحث عن بصيص ضياء؛ .



