محلية سياسية

رئيس الوزراء: الفاشر درس للإنسانية وذهبنا للأمم المتحدة أقوياء ودعاة سلام

 

بورتسودان – بدرالدين عبدالقادر

أكد رئيس الوزراء د. كامل إدريس أن وفد السودان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة الثمانين، أجرى حراكًا واسعًا لفك الحصار عن مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور وبقية المدن المحاصرة، مشددًا على ضرورة وقف الانتهاكات ضد المدنيين.
وقال رئيس الوزراء في منبر التنوير الأسبوعي الذي نظمته وكالة السودان للأنباء، عقب عودة الوفد من نيويورك، إن الوفد طالب بتصنيف مليشيا الدعم السريع كتنظيم إرهابي والتعامل معها على هذا الأساس، مؤكدًا التمسك بسيادة السودان وسلامة أراضيه أمام المجتمع الدولي والإقليمي.
وأشار إدريس إلى أن مقاومة مدينة الفاشر تمثل درسًا تاريخيًا للإنسانية، مضيفًا أن فك الحصار لن يقتصر على الفاشر، بل سيمتد إلى الدلنج وكادقلي وكل المدن المحاصرة، غير أن رمزية الفاشر جعلتها تتصدر منابر الأمم المتحدة.
وأكد رئيس الوزراء أن السودان وجد تفاعلًا ودعمًا ملموسًا من مؤسسات الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش قبل دعوة لزيارة السودان، وهو ما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بقضايا البلاد. كما وصف استجابة الاتحاد الإفريقي بأنها استجابة فعلية ومهمة.
وأضاف إدريس أن الرسالة التي خرج بها الوفد بعد عدة لقاءات مع وكالات الأمم المتحدة، هي أننا لم نذهب لنتسول، وإنما ذهبنا أقوياء ودعاة سلام، حاملين قضيتهم بإيمان راسخ ومسؤولية وطنية.
وتطرق رئيس الوزراء إلى زيارة السعودية، واصفًا إياها بأنها من أعظم الزيارات، مؤكدًا أن مستقبل السودان والسعودية يكمن في الشراكات المنتجة، وأن البحر الأحمر يمثل ممرًا استراتيجيًا مهمًا وكنوزًا وثروات يمكن أن تجعل الدولتين من أغنى دول العالم.
وختم إدريس بالقول إن تجديد رسالة الأمل لأهل السودان يرتبط بالإجماع الوطني واتفاق أبناء الشعب على بناء الدولة، موجهاً في الوقت نفسه رسالة للإعلام بـ ضرورة التفاعل مع القضايا الكبرى والانشغال بالملفات الوطنية الهامة بعيدًا عن الهامشيات.
هذا الحراك – وإن كان خطوة على الطريق – يطرح تساؤلات مهمة حول قدرة السودان على تحقيق ضغط دولي حقيقي على المليشيا، وتحويل بيانات التضامن إلى خطوات عملية توقف معاناة أهل الفاشر ودارفور، والدلنج وكادقلي وسائر المدن المحاصرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى