انشقاق قانونيين يكشف جرائم الدعم السريع

بورتسودان : بدرالدين عبدالقادر
أعلن ثلاثة من المستشارين القانونيين المنشقين عن مليشيا الدعم السريع المتمردة، اليوم الاحد، في مؤتمر صحفي نظمته وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بإشراف وكالة السودان للأنباء في قاعة النادي العالمي ببورتسودان، انضمامهم إلى صف الوطن وكشفهم جرائم وانتهاكات ارتكبتها المليشيا بحق المدنيين .
وأكد المستشار القانوني عيسى عبيد الناس أن انشقاقه رفقة زميليه مصطفى عبدالكريم عبد الرحمن وخالد خميس عبد الله جاء بعد أن تبيّن لهم أن المليشيا لا تملك هدفاً واضحاً، وأن قادتها يمارسون أبشع الانتهاكات قائلين ما لا يفعلون. وكشف أن المليشيا قامت بحجز أكثر من ألف شخص وانتهكت حقوقهم مابين تعذيب وقتل وحبس دون محاكمة أو جرم، .
وأضاف عبيد الناس أن سجن سوبا التابع للمليشيا يمثل “كارثة إنسانية”، إذ يضم أكثر من 350 من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، إضافة إلى أطفال قُصّر في عمر ال١٤ وأسرى مدنيين، وسط ممارسات تعذيب ممنهج.
من جهته، قال المستشار القانوني خالد خميس عبد الله إن الحرب التي أشعلتها المليشيا استهدفت المواطن السوداني في نفسه وبيته وممتلكاته، كما استهدفت الدولة بتدمير بنيتها التحتية. وأوضح أن المليشيا لا علاقة لها بالقانون ولا تلتزم به، مؤكداً أن قرار الانسحاب لم يكن سهلاً بعد معاناة كبيرة حتى خروجهم. ووجّه رسالة إلى أهل دارفور وكردفان قائلاً: “المليشيا تخدع الناس بخطاب كاذب وتزعم أنها تحارب من أجل الحرية والديمقراطية، بينما هي الظلم بعينه، قتلت وسلبت ونهبت واغتصبت وأفسدت في الأرض، لكن القوات المسلحة قادرة على دحرها وتحرير السودان من دنس التمرد.”
أما المستشار مصطفى عبدالكريم عبد الرحمن، فأوضح أنه التحق بالمليشيا عام 2020 قبل اندلاع الحرب، لكنه انسلخ عنها بعد خمسة أشهر من اندلاعها، بعدما تكشفت له نواياها الحقيقية. وقال إن المعتقلات التي أقامتها المليشيا لم تكن سوى منازل المواطنين، حيث كان لكل قائد معتقل خاص يمارس فيه ما يشاء، مشيراً إلى أن المليشيا مدعومة من دول ومنظمات خارجية.



