بدر الدين عبدالقادر يكتب..دماء الشهداء تكتب الإنتصار..” بارا” تعانق الوطن

عبق الحروف
بقلم : بدرالدين عبدالقادر
بحمد الله وفضله، ثم بدماء الشهداء الأبرار وجهود الرجال المخلصين، وبدعوات الصالحين من آباء وأمهات هذا الوطن الأبي، عادت بارا، عروس الخضرة و الليمون، إلى أحضان الوطن . لم يكن هذا النصر حدثًا عابرًا، بل علامة فارقة في مسار معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة السودانية.
إن استعادة بارا تؤكد أن جيش الوطن ومكوناته المساندة من مشتركة وبراءون ودرع ومقاومة شعبية ماضون
بخطى ثابتة نحو تطهير كردفان الغرة وتحرير دارفور الحبيبة، وطيّ صفحة المؤامرة التي استهدف بها ابتلاع الدولة السودانية وسيادتها وتمزيق نسيجها. هذا الانتصار ليس نجاح وتقدم عسكري، فقط بل رسالة سياسية واضحة بأن السودان عصيّ على الانكسار مهما تعاظمت المؤامرات وتعددت أدواتها، سواء كانت مليشيا مسلحة برعاية أو غطاءً سياسياً من دعاة الهزيمة أحزاب ومجموعات اختارت أن تكون في صف العمالة والارتزاق .
ومع أن النصر قد تحقق على الأرض، إلا أن دلالاته أعمق وأكثر اتساعا من حدود الجغرافيا. فهو انتصار للثقة الوطنية والكرامة والسيادة، واستعادة لروح الأمل لدى المواطنين الذين صبروا وتجرعوا ويلات انتهاكات المليشيا. إنه أيضًا بشارة بأن التضحيات الجسيمة لم تذهب سدى، وأن دماء الشهداء ستبقى وقودًا لمسيرة التحرير الكامل لكل شبر من ر بوع البلاد دنسته مليشيا الغدر والخيانة.
بارا اليوم ليست أرض محررة فحسب ، بل رمز لنهضة وطن، ودليل على أن السودان قادر على تجاوز محنته والعبور إلى بر الأمان، بعد ما تضافرت عزيمة الجيش مع وحدة الصف الوطني الشعبي تحت ظل وطن واحد متحد بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية ضد التمزق والتشتت والتقسيم تقبل الله الشهداء وفك قيد الأسرى وأعاد المفقودين والشفاء العاجل للجرحى
الله أكبر ولانامت أعين الجبناء.