إيمان الحبر تكتب.. الجيش السوداني.. درع الوطن في عيده المجيد

كلمة حق
الجيش السوداني.. درع الوطن في عيده المجيد
بقلم: إيمان الحبر
في الرابع عشر من أغسطس من كل عام، يحيي السودانيون مناسبة وطنية عظيمة هي عيد الجيش السوداني، احتفالاً بمؤسسة عسكرية ظلت، على مر العقود، رمزاً للفداء والتضحية، وسداً منيعاً في وجه التحديات التي واجهت الوطن في أحلك الظروف.
منذ نشأته، ظل الجيش السوداني قوة قومية تنبع من قلب الشعب، وتحمل رسالته في الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة التراب. وقد سطّر رجاله صفحات ناصعة في تاريخ السودان الحديث، وأثبتوا في مختلف المعارك والمواقف أنهم أهل للثقة والولاء لهذا الوطن
من أبرز محطات بطولات الجيش، جاءت حرب الكرامة، التي واجه فيها محاولات التمرد والانفلات الأمني بكل حسم واقتدار. كانت معارك تلك الحرب نموذجًا حيًا لتكتيك عسكري منضبط، وشجاعة نادرة، وإيمان مطلق بعدالة القضية الوطنية.
بفضل التلاحم بين أفراد القوات المسلحة، والدعم الشعبي الكبير، حقق الجيش انتصارات استراتيجية حافظت على وحدة البلاد، وردعت كل من تسوّل له نفسه المساس بكرامة السودان.
عيد الجيش ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو تجديد لعهد الوفاء مع أرواح الشهداء، وتأكيد على استمرار المسيرة من أجل وطن آمن ومستقر. وهو أيضًا دعوة لتعزيز التلاحم الوطني، وتمتين الجبهة الداخلية، في مواجهة التحديات السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد.
تحية إجلال واعتزاز
في هذه المناسبة، تتوجه أنظار السودانيين بكل فخر نحو جنودهم البواسل، الذين
يواصلون الليل بالنهار من أجل حماية الأرض والعرض. وكل عام وجيش السودان أقوى، وأقرب إلى قلوب شعبه، وأوفى لأمانة الوطن
نصر الله قواتنا المسلحة وحفظ الله البلاد والعباد من الفتن
والمجد والخلود للشهداء
والشفاء العاجل للجرحي والمصابين وعودا حميدللاسري والمفقودين
الله اكبر
والعزة للسودان