مقالات الرأي
أخر الأخبار

*الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..تلوح في الأفق نذر ضغوط أمريكية إضافية قادمة ضد السودان*

*الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..تلوح في الأفق نذر ضغوط أمريكية إضافية قادمة ضد السودان*

 

تلوح في الأفق نذر ضغوط أمريكية إضافية قادمة ضد السودان.. ضغوط ربما تضع الحكومة أمام خياري الانصياع أو المواجهة.. ولكلا الخيارين أثمان
تدفع واستحقاقات يجب الوفاء بها.. مستجدات يجب وضعها في الحسبان..واستباقها بفرق عمل ذكية وخطط علمية وعملية وتدابير يمكنها
امتصاص الصدمات والهزات الارتدادية في بلد لديه ما يكفيه من الصدمات وتوابعها.
ان نية الإدارة الامريكية فيما يبدو تتجه إلى السودان.. فقد ارغمت سلسلة هزائم وانتكاسات سياسية وعسكرية البيت الابيض على الانخراط في
عمليات سلام لتبييض سياسات بلاده العدوانية في أكثر من مكان.. خاصة بعدما نجحت في التوصل لسلام بين رواندا والكونغو بوساطة قطرية ولم
يكن لامريكا الانتهازية فيه سوى أجر التوقيع ما يعني ان الخيول تجقلب والشكر لراعي البقر الأمريكي.. ان امريكا وتحديدا في الشأن السوداني لا
تخفي انحيازها لمليشيا الدعم السريع ويهمها جدا أن لا ينتصر الجيش
السوداني وان لا تنهزم المليشيا المجرمة.. وغني عن البيان ان حرص
السودان على السلام ليس في حاجة إلى ضغوط امريكية ولكنه ليس السلام الذي تشتهيه واشنطون وانما الذي يتطلع له شعب السودان..
فقد لبت الحكومة السودانية الدعوة لمنبر -جده- وامريكا أحد وسطائه بعد نحو شهر من اندلاع التمرد رغم قناعتها بعدم جدوى أي اتفاق مع
المليشيا لأن قرارها مختطف وقيادتها رهينة الاطماع الاماراتية التي لا يسعدها
تطبيق مقررات منبر جده.. ولا زال السودان – وإلى اشعار آخر – متمترسا في
بنود ذلك الإتفاق وفي الأنباء أن ثمة مبادرة اقليمية بشأن السودان تنضج على نار هادئة
وهي مبادرة تقترح حل المليشيا تسريحها مقابل إصدار قرارات عفو والدخول في مفاوضات مع حواضن ..التمرد واستيعاب شبابها في
مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية..
وبخلاف قرارات العفو فلا خلاف على الطرح ..ابتداء.. وآية ذلك أن الدولة لم تتهم أصلا قبيلة باسمها أو جهة بعينها بأنها حاضنة للمليشيا.. المليشيا برأي الدولة لا قبيلة لها.. واما عن قرارات العفو فالعفو العام مبذول وقائم من أول يوم ولكنه لا يشمل قيادة المليشيا حتى لو تعلقت بأستار
الكعبة.. وفيما يختص بالأفراد فقرار الاستسلام يجب ماقبله، إلا لمن ارتكب جناية أو اقترف جريمة وتنسحب على البقية شروط الجيش دمجا أو تسريحا.. وخلاصــة الأمــر ونهايته تقول بداهة ( لابد من جده وان طال السفر)..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى