الحلقة التاسعة – دور المجتمع المدني والإعلام في دعم التحول المدني والسياسي في السودان

أي تغيير حقيقي في السودان ما بيحصل بدون دور فاعل للمجتمع المدني والإعلام الحر. هما العين اللي بتراقب، واليد التي تضغط، والنبض اللي يحرك الشارع باتجاه التغيير.

1. المجتمع المدني: الحارس والمتحدث
منظمات المجتمع المدني لازم تكون مستقلة، غير منحازة، وذات مصداقية.
دورها يشمل مراقبة أداء الحكومة، فضح الفساد، ودعم حقوق الإنسان.
توفير خدمات اجتماعية في المناطق المحرومة، خاصة في الأمن الغذائي والصحة والتعليم.
إشراك المجتمع المدني في صياغة السياسات العامة عبر حوارات وورش عمل.

2. الإعلام: صوت الحقيقة والرقابة
يجب حماية حرية الصحافة ورفع القيود الحكومية على الإعلام.
وسائل الإعلام عليها دور في توعية الشعب بالمستجدات، شرح سياسات الحكومة، وكشف التجاوزات.
دعم الإعلام المحلي، خاصة في الولايات، ليكون قريبًا من هموم الناس.
محاربة الأخبار الكاذبة والشائعات التي تؤجج الفتن.

3. الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والإعلام
فتح قنوات تواصل منتظمة بين الحكومة والمنظمات الإعلامية والمدنية.
اعتماد تقارير المجتمع المدني والإعلام كمصادر رسمية لتقييم الأداء.
دعم مبادرات الحوار الوطني التي تجمع كل الأطراف.

4. تحديات تواجه المجتمع المدني والإعلام
القمع السياسي واعتقال الناشطين والصحفيين.
التمويل المحدود وعدم الاستقلالية المالية.
التشويه الإعلامي من جهات داخلية وخارجية.

الخلاصة:

لا يمكن لأي حكومة مدنية أن تنجح بدون مجتمع مدني قوي وإعلام مستقل. هما خط الدفاع الأول ضد الاستبداد والفساد، وأداة التغيير الحقيقي في حياة الناس.
التعاون الحقيقي بينهم وبين الحكومة هو الأساس لبناء دولة ديمقراطية مستدامة.

في الحلقة القادمة:
كيف تبني نظام تعليم حديث يدعم مستقبل السودان؟
الخطوات الأولى لإصلاح التعليم في ظل الظروف الراهنة.