مقالات الرأي

سيف الدين ادم هارون.. يكتب.. الحرب أظهرت معادن الرجال.. فكان اللواء الإنسان ايهاب حسن صالح

تظهر الأيام معادن الرجال خاصة عند نائبات الدهر، يسقط البعض عند أول موقف، وهناك من يسقط في مواقف أخرى ، لكن يصمد البعض مثلهم والذهب في لمعانه، تزيدهم المواقف قوةً وصلابة، فاختر من الرجال دائماً أصدقهم وأوفاهم، والرجال الحقيقيون هم القدوة وأصحاب المواقف النبيلة، والأقوال الطيبة، والأفعال الجميلة، والأيدي البيضاء، والألسن النظيفة، والآراء السديدة.

والإنسان الذي أكتب عنه لم التقيه يوما ولم تجمعني به محطات الحياة. وما الحياة إلا محطات وفي كل محطه رواية ولكل رواية ذكرى جميلة لاتنسي.

و اللواء إيهاب حسن صالح مدير الإدارة العامة لمباحث التموين الحالي والذي عمل سابقا مديرا لإدارة دار الشرطة هذا الرجل الخلوق الهميم اتسم بصفات أقل ما تجدها في هذا الزمان منها التواضع، والوفاء وحسن الاستماع والتواصل والمساعدة بشتي السبل، والسعي الدائم لحلحلة المشاكل وهو من الذين لم تغيرهم المناصب التي اضافوا لها ولم تضف لهم، فهو كل ما ارتقي زاد توضعا.

تحدث عنه منسوبي الشرطة الذين وفدوا الي كسلا بسبب الحرب و الذين عملوا معه في إدارات مختلفة قبل ان تفرقهم سبل الحياة ، تحدثوا عن مواقفه الإنسانية وتفقده الدائم ومساعدته لهم،
ظل وفيا يساعد من أي موقع، يستمع بإذن صاغية ويعمل علي ايجاد الحلول بالتواصل مع الإدارات ذات الصلة تجده عند الشدائد والمحن في ساعات الحرب العصيبة مشاركا ومساهما في مناسباتهم رغم البعد عكس الذين توارو خلف الأحداث، فان هذه الحرب خلقت ترابط قوي بين الأفراد وبعض الضباط.
أدرك الكثيرون بشكل حقيقي أن معدن الإنسان يظهر في المواقف الشديدة و الحرجة و جسد اللواء شرطة ايهاب هذه المواقف. قولا وفعلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى