الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب.. يجب ان يعرف ترمب أن الدعم السريع نبت شيطاني على العالم كله

كتب : د. عبدالقادر ابراهيم
يستهل الرئيس الامريكي دونالد ترمب جولة تشمل عدة محطات عربية في جولته الشرق اوسطية .. مايهمنا منها تحديدا أن يكون ملف السودان حاضرا في لقاءت الزعماء العرب بسيد البيت الابيض..
ان المطلوب من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ان يضعوا الرجل في صورة الازمة السودانية الحقيقية دونما زيادة ولا نقصان.. باعتبارهم متضررين محتملين على الاقل.
يطمع السودان منهم في اطلاع ترمب على حقيقة الخطر الذي تمثله مليشيا الدعم السريع المتمردة على السلم والأمن الدوليين بحسبانها اخطر تنظيم ارهابي على مستوى العالم من شأنه ان يزعزع أمن واستقرار كل جوار السودان فضلا عن الدول المشاطئة للبحر الأحمر بكل ما يعني ذلك
من تهديد مباشر لأمن الملاحة والتجارة في أهم مجرى مائي في العالم.
يجب ان يعرف ترمب أن الدعم السريع نبت شيطاني على العالم كله تقع مهمة اقتلاعه والقضاء عليه وانه يتعين على العالم الحران يتقدم بمزيد من العرفان لجمهورية السودان وهي توشك ان
تقضي على تنظيم ارهابي تتتضاءل أمامه كل مجازر ومخاطر داعش وبوكو حرام وجماعة فاغنر وهلمجرا.
لقد جمع فأوعى ولم يترك ارهابيا واحدا ولا شيطانا ولا مجرما إلا وضمه إليه .. وان كفيله الرسمي وراعيه الاول ومموله الحقيقي إحدى دول المنطقة وهي التي اوصلت له أسلحة امريكية مما ورط واشنطون وجعلها شريكا في أبشع عمليات إبادة عرفتها الدنيا.
لقد دمرت المليشيا بدعم ابوظبي كل مؤسسات الدولة السودانية ونهبتها .. ودمرت الممتلكات العامة والخاصة واغتصبت وقتلت المدنيين ولا زالت تقصف المدن وتحاصرها وتمنع عنها امدادات الغذاء والدواء ولا زالت ابو ظبي توفر لها السلاح والمال والدعم اللوجستي والاعلامي.. ان وقف القتال وانهاء الازمة الانسانية رهين بأن تكفّ دولة الامارات شرها ويدها عن الشأن السوداني.
وتوقف دعمها للمليشيا المجرمة .
وفي حال فشل المجتمع الدولي في تصنيف المليشيا المجرمة كأخطر منظمة ارهابية.. وفشل في حمل الامارات على الامتناع عن دعم عمليات الابادة التي تنفذها فان سرطان التمرد سيصبح خارج السيطرة .. وسيتمدد خطره لكل الاقليم وعبره إلى شرق البحر الاحمر وشمال افريقيا.
وسيتسع الفتق على الرائق ويومها لا تلومن هذه العواصم إلا نفسها.