الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب ..سنصلي مع الجيش والمشتركة وكل قوى الاسناد العصر حاضرا في الضعين.. ولابد من نيالا ولو طال السفر

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:
بتحريرها لمدينة النهود الفيحاء تقدم المؤسسة العسكرية السودانية الميمونة المنصورة كدأبها كل يوم هدية و صورة زاهية وردية.. تعود
النهود لحضن الوطن حرة وحلوة وناضرة .. ولله الحمد..
فبرغم كل الضيق والعنت يستودع الجندي السوداني البطل أهله واسرته واطفاله
ويتوجه بكلياته تلقاء مسارح العمليات منذ اليوم الاول للتمرد الآثم .. وضع في أحد اذنيه طينة وفي الأخرى عجينة فلا يسمع سوى نداء
الواجب والوطن .. لقد نزع هؤلاء الابطال من قلوبهم حب المال والجاه وحياة الرفاه وامتلئوا بالايمان والسودان يرجون تجارة لا تبور واستثمارا غير قابل للكساد والخسارة وتقلبات السوق .. وليت كل الناشطين في
ساحتي السياسة والاعلام تواضعوا قليلا ليكونوا تلاميذ في مدرسة الفداء التابعة للمؤسسة العسكرية السودانية.
ان من واجبنا جميعا ان نعطي ايقونة البطولة السودانية حقها بتوثيق تفاصيل يوميات وبطولات المشهد العسكري السوداني على كافة مسارح العمليات. لابد من صحوة ضمير في السوق وقليل من الزهد لدى السياسيين.. ولابد
من نكران ذات وتضحيات لدى ولاة الأمر.
لا يستقيم ان يكون هنالك جنود هم اساتذة الدنيا في الرجولة والثبات بينما يتهافت آخرون طمعا في امتيازات او محاصصات او ان يغالي التجار واصحاب العقار فيما لديهم من سلع او خدمات.. قد تخذلنا الوسائل و الوسائط الاعلامية عندما تمنحننا صورة شائهة.. ولكن وحده الجيش من يمنحنا صورة آسرة وزاهية وزاهرة.. فها هو يستبسل دفاعا عن فاشر السلطان وهاهو يغربل البلاد ويقطع دابر المليشيا من غرب امدرمان.. وهو الآن الآن بعد ان انتزع الخوي وحرر ماحولها عنوة واقتدارا.. يسطر في كتاب امجاده الكبار ملحمة تحرير النهود.
المدينة التي تشبه قصيدة غزل شريف ومقطعين دوبيت واهزوجة يحمل صداها النسيم على ايقاع المردوم.. لقد أوفى الجيش
بوعده.. حرر الخوي وماحولها وأعاد النهود لحوزة الوطن… وعينه على الضعين وأخرى على نيالا وغيرها.. وضع الجيش نصب
عينيه وضمن بنك اهداف دارفورية اينعت وحان قطافها.
انه جيش مصمم ليكون عنوانا للنصر والجسارة والبشارة والفأل الحسن.
سنصلي مع الجيش والمشتركة وكل قوي الاسناد العصر حاضرا في الضعين..
ولابد من نيالا ولو طال السفر..