*الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب*.. *واثقون من نصر الله تعالى*..

*واثقون من بطش جيشنا وعزم*
*شعبنا وقدرته على قطع نفس كل خيول المؤامرة*
كتب : الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم : يجد السودان نفسه في عين عاصفة عاتية، وفي لجة مؤامرة
شيطانية حيكــت بخبث دولي.. وبمثل هذه المحنة بالغة القسوة
والسوء لم تمتحن دولة من الدول ولا أمة من الأمم في التاريخ
الحديث.. ولذلك فهي مؤامرة واسعة الانتشار كثيرة الانشطار..
كلما قضى السودان على نسخة حلت محلها نسخة منقحة ومزيدة..
فبعد سقوط فكرة الانقلاب الخاطف الشريرة عمدوا إلى توسيع
رقعة الحرب مابين المدن والبوادي.. وبسقوطها لجأت المؤامرة إلى
سلاح الجوع.. وانتقلت من جعل المدنيين دروعا بشرية إلى قتلهم
علي الهوية.. وباخفاق التاتشرات استدعوا فكرة المسيرات كعدو
طائر يحمل الموت والدمار على متن طائرات الدرون بأجيالها
المختلفة من لدن الانتحارية الطرشاء وصولا للمسيرات الاستراتيجية
الخطيرة.. ولكن يجمع بينها أنها ليس عندها ( قشة مرة فهي
تضرب دون فرز بتركيز على المنشآت المدنية.. وربما تنتقل لمرحلة
الصواريخ بعيدة المدى.. ولكن الأخطر من هذا وذاك هو تكاثر
العملاء والخونة بطريقة أميبية بما يجعل من الطابور الخامس
فيلقا داخليا كبيرا.. لايقل خطرا وتدميرا من التاتشرات والمسيرات
وأجهزة التشويش.. ستكون المرحلة القادمة أكثر أوقات المحنة دقا
وخطورة فقد استطال أمد الأزمة وألقت بأعباء ثقال على شعب
منهك فقير وكلنا رجاء بأن يتم تشكيل حكومة حرب وانشاء خلية
أزمة ترفع رواتب العسكر ومواهي العاملين وحقوق المعاشيين..
وتخفف وطأة المعيشة وتطفئ سعير ..الاسعار.. وقبل ذلك وبعده لا
بد من إعلان حالة الطوارئ وتفعيل أداء المحاكم لردع الطابور
الخامس.. ان على كل فئات الشعب شيبة وشبابا وطلابا وقوى حية
وعاملة ان تزحم الميادين وتزلزل الشوارع في مظاهرات غاضبة
ومسيرات حاشدة ليلا ونهارا تنديدا بالعدوان الإماراتي الغاشم بحق
بلادنا..
اننا نتطلع لاستنفار شامل يحقق الانتصار ويرفع الإنتاج ويخفض
الاسعار.. ووحدة صف بدون (شــق ولا طق) .. تتوحد خلفها كل
الرايات والولاءات ويغرد معها الخطاب الرسمي والاعلامي من مزمار
وطني واحد.. لأجل سودان دونه المهج والأرواح …
واثقون من نصر الله تعالى.. واثقون من بطش جيشنا وعزم
شعبنا وقدرته على قطع نفس كل خيول المؤامرة.