رسالة إلى الإمارات: لقد نفد حلم السودانيين… والقادم لهيب الغضب بقلم: سامي إمبابي

إلى دولة الإمارات: كفى. لقد بلغ السيل الزُبى، وطفح الكيل. ما تقومون به من عدوانٍ سافر على السودان، ودعمٍ مفضوح للتمرد المسلح، هو إعلان حرب لا يُمكن أن يُقابل بالصمت أو التجاهل بعد الآن. إن الدم السوداني ليس رخيصًا، وثمن هذا العبث سيكون باهظًا.
لقد نفد صبر السودانيين. على مدى أشهرٍ طوال، قابلنا جرائمكم في حق وطننا بالحِلم وضبط النفس، وقلنا إن الحكمة تقتضي الصبر، وإننا لا نريد توسيع دائرة النار. لكن ما حدث في بورتسودان مؤخرًا تجاوز كل حدود. أن تصل يد العبث إلى هذه المدينة الآمنة، فهذا يعني أنكم لم تعودوا تُخفون وجهكم القبيح، ولا أجنداتكم التدميرية.
نقولها اليوم بوضوح لا لبس فيه: القادم لن يكون بيانات شجب، بل لهيب الغضب. شعب السودان، بكل أطيافه، بدأ يدرك حجم المؤامرة، وبدأ يتماسك حول جيشه الوطني، وقيادته الشرعية. نعم، ندعو كل سوداني حر، في الداخل والخارج، إلى الاصطفاف خلف جيشنا الباسل، فهو اليوم خط الدفاع الأخير عن وحدة البلاد وكرامة الإنسان السوداني.
وإلى الأمة العربية: افهموا أن ما تفعله الإمارات لا يستهدف السودان وحده. إنه تهديدٌ مباشر للأمن العربي بأسره، وتحديدًا لأمن البحر الأحمر، وشريان الملاحة الدولية. المشروع الإماراتي لا يكتفي بتقسيم الأوطان، بل يُشعل الفتن ويزرع العملاء ويهدم ما تبقى من استقرار في هذه المنطقة الملتهبة أصلًا.
أيها الأشقاء، السودان اليوم في خط النار، وغدًا قد تكونون أنتم. المعركة لم تعد سودانية فقط، بل هي معركة الوعي والسيادة في وجه محور يعبث بالمنطقة من اليمن إلى ليبيا، ومن الصومال إلى السودان.
نقولها أخيرًا: إن الدم السوداني غالٍ. وحتماً ستدفعون ثمن كل قطرة نزفت على أرضنا الطاهرة. انتظروا الرد، قريبًا.