Uncategorized

الادانة القوية فى بيان المملكة العربية السعودية لعدوان مسيرات المليشيا هي رسائل واضحة لمن يهمه الأمر

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:

الادانة القوية فى بيان المملكة العربية السعودية لعدوان مسيرات المليشيا الآثم في هذا الصيف السوداني الساخن هبت مثل صبا نجد ونزلت برداً وسلاما على ملتقى النيلين، وتبعث بعدة رسائل واضحة لا لبس فيها ولا غموض لمن يهمه الأمر .

إن استهداف المرافق الحيوية والبني التحتية السودانية في كل من بورتسودان وكسلا مدان وبأقوي العبارات كرس موقف المملكة الداعم للشرعية، المنحاز بالكلية لقضية وطنية عادلة، ومعركة مصيرية رابحة.. وهو موقف غير مستغرب من السعودية وفقد جاء متسقا مع سياستها الراسخة ومؤكدا عمق جذور علاقاتها المتينة مع السودان.

ان انحياز المملكة كقاطرة دولية واقليمية وعملاق دبلوماسي ومارد اقتصادي إلى جانب السودان يرجح كفة الخرطوم في وجه عدوان المليشيا المدعومة من كفيل عربي شقيق.

ما يضع في صندوق بريد الكفيل الاقليمي ودول الجوار المقطورة في القطيع الافريقي الاجير، رسائل مفادها بأنه قد طفح الكيل ونقد الصبر
وان المخطط قد انكشف وان المستور قد تم فضحه على رؤوس الاشهاد.. وبات لا يكتفي بتهديد السودان وحسب بل يزعزع  السلم والامن الاقليميين .

ان الافلات من العدالة والاستعلاء بالمال او الاستقواء بمحور دولي زمن قد غربت شمسه وعهد طويت صحائفه. وان قضايا كثيرة قد فتحت وان دولة معلومة للجميع ستقاد من اذنهـا إلـى المحاكم الدولية صاغرة وذليلة.

ان بيان المملكة جيد السبك واضح العبارة عميق المعاني فيه دعوة إلى المليشيا وداعمها وراعيها الرسمي بأن أرفع يدك عن السودان واترك المشكل لاهله يعالجون اوجاعه ويحلحلون عقد مشكلاته بأنفسهم.

تقول المملكة ذلك وهي اقرب الاقربين للسودان مكانا وجدانــا وجوارا ومع ذلك تلتزم سياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين كسياسة راتبة ومرعية ورثتها كابرا عن كابرا لا تحيد عنها قيد انملة.

وفي ذلك درس من دولة عريقة و رسالة من بلد ضارب في القدم راسخ في التاريخ للمتطفلين على العصر، الطارئين على التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى