مقالات الرأي

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب.. تطلق ابوظبي الكذبة إثر الكذبة ثم تعود وتصدقها

كتب : الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم :

أبوظبي محشورة الآن في زاوية ضيقة.. وبن زايد بسبب جرائمه في السودان يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه.. ولم يبق أمامه وأمام دويلته سوى اللجوء إلى التلفيق والكذب. تطلق ابوظبي الكذبة إثر الكذبة ثم تعود وتصدقها.

وهي معذورة فرغم أن تجربتها الاجرامية كبيرة ولكن خبرتها في السياسة والعلاقات الدولية بمستوى رياض الأطفال .

نظام حكم ابوظبي الأسري المغلق لا يعتد بأي تجربة في الشوري ولا اي ارث في الديمقراطية.. انه مثال الاستبداد الذي تتم تغطيته بكثير من القمع والمال.

ولكنه بعد صعود نجم بن زايد تحول نظامه إلى معقل من معاقل الشر علي رأسه مريض نفسي مصاب بجنون العظمة يكاد يكون نسخة معاصرة مصغرة للهالك (قارون).

كذبة ضبط شحنة سلاح تعود للجيش السوداني يحاول تهريبها عبر أبوظبي كذبة بلقاء مضحكة وفضيحة سياسية واعلامية يحاول بن زايد
تسويقها في محاولة مفضوحة للتغطية على مجازره بحق السودانيين.

تلفت بن زايد ذات اليمين وذات الشمال وقد حاصرته التهم واحتاشته الوقائع والبينات فلم يجد سوى شحنة سلاح كان يريد تهريبها للمليشيا
عبر حفتر في ليبيا او كاكا في تشاد. وضعت عليها ديباجات سودانية على عجل.. في منطق لا يصدقه سوي بن زايد ولا يجوز الا على جوقة
الطاغية الصغير.

يعلم بن زايد ان الجيش السوداني ليس بحاجة لتهريب سلاح فهذا دأب المليشيات وداعميها.. جيش السودان يشتري عتاده مثل كل الجيوش
المحترمة في وضح النهار ولا تحتاج طائراته العبور بموانئ ومطارات ابوظبي.

على أبو ظبي أن تتواضع فتحترم عقول الآخرين .. فتعترف بدعمها لمليشيا آل دقلو والذي يريد أن يدخل لحلبة الرقص فليس عليه أن يغطي لحيته.. كما في المثل السوداني.

طوفان الشكاوى القانونية ضد بن زايد في المحاكم الدولية وطوفان الدعاوى القضائية التي تسلمتها البرلمانات واللجان الحقوقية في عواصم الغرب وضعت الرجل علي صفيح ساخن ولذا تراه يلجأ إلى تلفيق اكذوبة مضحكة وتهم غير متماسكة لاتستطيع الوقوف علي ساقين.. انه دأب كثير من الطغاة الصغار وخريجي مدرسة الدكتاتورية للمبتدئين يطلقون الاكاذيب المفضوحة ويصدقونها ويفترضون بحكم
جنون العظمة ان العالم مجبر علي تصديقها.. وكأن الكرة الارضية والرأي العام من ضمن ممتلكات ( آل نهيان) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى