مقالات الرأي

مالات حرب.. ازهري عثمان عبد الحفيظ.. حروف ناذفة توثق للحرب وتتوشح ثوب العودة

حروف ناذفة توثق للحرب وتتوشح ثوب العودة في امسية شعرية في منتدي الشعراء السودانيين بالقاهرة ووقفة حداد وترحم علي روح الشاعر محمد الامين النور اسماعيل.
 
استضافت منصة منتدي الشعراء السودانيين الدوري يوم الاحد ٢٠/ابريل/٢٠٢٥ بقيادة الشاعر محمد ادم الزين شاعر العامية الاستاذ المخضرم صلاح عركي وشاعر الفصحي الشاب علي الطيب بمقر المنتدي بالمطبعة فيصل .
 بداية وقف الحضور حداد وترحم علي روح الشاعر الشاب محمد الامين النور عليه رحمة الله ولا شك فان فقدانه خسارة للوطن كيف لا وهو الشاعر الوطني والمؤرخ الضالع لحركة الفن والثقافة والتنوير والمعرفة، وكان يكتب باللغة العربية الفصحى والقليل من العامية السودانية فهو من أبناء محلية بارا شمال كردفان ولكنه امدرمان كانت موطنه، شارك في الخرطوم عاصمة للثقافة العربية ٢٠٠٥ وفي عدد من المحافل  وله مشاركات بالجامعات المختلفة من خلال منتدياتها مثل  جامعة النيلين/الجمعيات الثقافية المختلفة/شموس والاشواق الشروق //من أقرانه الشعراء/علي سبيل المثال/عزمي احمد حمد وأبو عبيدة/-محمد الحسن ابن عوف/محمد أحمد نقدالله/،ابتهال ورحاب شريف واية/الجنيد/أسامة تاج السر/عماد بابكر وله مشاركات في مهرجانات /دوري الأندية الثقافي سحرالقوافي وفرسان في الميدان وعديد من المنتديات منها حسن الزبير صالون امل الثقافي والورش الثقافية الحديث عنه يطول  مظلوم إعلاميا تربطه صلة قرابة بالشاعرالاديب محمد المكي ابراهيم.
طبيعي ان تكون التجربة لدي الاستاذ/صلاح عركي ناضجة وهو يتحدث عن كيفية انتقاء المفردة التي تدخل وجدان المتلقي بكل سهولة وعمليا قام بالقراءة (السهل الممتنع) وهو صاحب تجربة غنائية عريضة تغني له فيها العديد من الفنانين وافصح عن نصيحة قدمها له الراحل هاشم صديق (ان يكتب الشعر عن تجربة) وبنفس القدر اتحف الحضور الشاعر الشاب علي الطيب بوعيه برسالة الشعر وثقافته العالية التي جودت من تجربته في التناول بالفصحي، حيث تفاعل معه الحضور بقراءاته وبالذات قصيدته عن غزة واعلن عن نفسه بميلاد شاعر مجيد  .
# تميزت الامسية بقراءات كثيرة ابرزها كان عبارة عن حروف ناذفة ب (مالات الحرب) ولكنها توشحت بثوب امل العودة عبر قصيدة رائعة للدكتورة ستنا الماذون تحت عنوان (باكر الخرطوم تنور).
# قرأ الشاعر / وجدي الشيخ قصيدة لا تقل عن امل العودة، منتقدا الراهن السياسي،  واخري حكت مالات رحلة اللجوء تحت عنوان (الرحيل المر)  واتكاءة علي السبحة (لالوبة الفية) ليمتلئ الاناء بالحسبنة وتنتهي المسالة (الحرب ) من (شخصي الضعيف).
# تواصلت الليلة وتشرفت بالشاعر الفذ / محمد اسماعيل الرفاعي الذي كان شاملا في قدراته وقراءاته وهو صاحب التجربة الاكبر وهو الذي رفد المكتبة السودانية بالعديد من الدواوين الشعرية، قرأ ما يمثل الغزل والحنين للماضي بالفصحي والعامية واعلن عن روحه الشابة وطمعه العاطفي رغم الشيب وهذا لعمري يذكرني بالشاعر الفذ محمد بشير عتيق الذي تميز بالروح المتجددة بمعني ان الشياخة لم تثنيه بل انتجت الكثير المثير .
# الشاعر الدكتور الشاب الصيدلاني زاهر خوجلي كعادته كان مبدعا وهو يمثل احد ركائز المنتدي بالروائع وايضا الشاعر مجاهد خليل والشاعر محمد حسن محمد.
# وجود الشاعر المجيد محمد ادم في ادارة المنصة كان خصما علي قراءاته ولكن قصيدة الام التي قام بقراءتها جعلت الشاعرة ستنا الماذون تقرأ (ام) اخري، وبالطبع فان قصائد الام عبر الازمنة والامكنة تحتاج لمنتديات ولعله تلقائيا تاتي الطفولة .
# تغني الفنان موسي القدم وهو من اعمدة المنتدي باعذب الالحان واجمل الكلمات.  
# كان حضورا انيقا الاعلامية اسلام امين والتي قدمت نفسها رائدة مهمومة باستمرار وتطور المنتدي كما تشرف المنتدي وكان بصحبتها الشاعر الاعلامي ضياء الدين الطيب الذي قال انه يكتب الشعر بالفصحى بالوزن والقافية  ولديه محاولات بالعامية وشكر الجميع وعبر عن سعادته بفكرة المنتدي ووعد بان يكون عضوا دائما  .
# حضر من المهتمين الكاتبة دكتورة الامراض النفسية نسرين الرضي صاحبة مجموعة من الكتب وافادت بان الحرب اثرت علي نفسية الانسان السوداني بطرق مختلفة  وللخروج من هذه الحالة يبرز دور الكتابة بانواعها والاستماع للموسيقى .
ايضا كان حضورا مشرفا الاستاذ الامين سليمان ادم مدير بنك النيلين الفاشر ومن مجموعة الاستاذ ابراهيم خوجلي الاستاذ فارس عوض المحامي والاستاذ محمد عبد الرحمن والمهندس عمر العبيد محمد والاستاذة دينا عطية الله، بالاضافة للاستاذة هندا يحي  والاستاذ سامي محمد ياسين والاستاذ عاصم محمد عبدالله والاستاذ هيثم عثمان والاستاذ ادم محمد داؤود.
# المنتدي يتطور يوما بعد يوم ويستقطب نجوم في الادب والفن اضافة الي المهتمين من نجوم المجتمع بالشعر والغناء والفنون عامة.
# من علي البعد نرسل تحياتنا للشاعر يوسف عبد الرضي مؤسس المنتدى بعد ان رجع السودان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى