مقالات الرأي

مالات حرب.. أزهري عثمان عبدالحفيظ.. بسبب الحرب تفرقت اسرة المرحوم سيد المعتصم داخل وخارج السودان، وبماذا تميز الراحل عبر تاريخه بوزارة الثقافة والاعلام ؟.

من مالات هذه الحرب ان تتفرق اسرة المرحوم القامة السيد/ المعتصم محمد عثمان الامين العام الاسبق للمحلس القومي للصحافة والمطبوعات ، الوالدة والابناء مهندس البترول محمد، الاستاذ وليد ، والاستاذة وفاء الموظفة في الَمجلس القومي للصحافة واسرهم الصغيرة في مصر، الاستاذة الاعلامية سامية واسرتها في امدرمان الثورة وهي العاملة في التلفزيون منتجة ومعدة برامج اما الأبناء الدكتور ابراهيم، عماد مهندس حاسوب، الأستاذة سهير والاستاذة فاطمة شأنهم كشأن اغلب الاسر السودانية تفرقت بهم السبل مابين القاهرة والسعودية وقطر والامارات ونزوح داخل السودان .
اول عهدي بالاستاذ القامة السيد المعتصم كان في مقر المجلس في عمارة معهد القرش الصناعي والتي كان يشاركنا فيها مهندسين من الاذاعة والتلفزيون بالإضافة الي مكتب لمجلة الاذاعة والتلفزيون والمسرح .
واذكر انني تعلمت منه أساسيات عمل الخدمة المدنية من تجويد ، اخلاص، وانضباط .
ولدي معه موقف لا انساه ما حييت ويجب ان يدرس لاثره الايجابي علي الخدمة المدنية لانه زرع الثقة في نفسي وتمثل طلبه مني كتابة محضر لاجتماع للجنة خاصة بتقويم الصحف الرياضية فكتبته، طلب مني ان اعيد صياغتة فقمت بذلك ولكنه طلب المزيد من التجويد فما كان مني الا ان ذهبت له في مكتبه ووقفت امامه فضحك وقال لي اردت ان اختبر شجاعتك الادبية في المثول امامي ومدي قناعتك بما قمت به ، وقال لي المحضر ممتاز وعلق عليه كتابة .
كان يتميز بخط وكانه طباعة اضف الي ذلك توقيعه فان اقل ما يوصف به انه تحفة فنية تضاهي اعظم فناني الرسم .
السيد المعتصم علم وعلي راسه نار فهو الاعلامي الشامل وهو المربي وهو القطب الاداري في نادي التاج الامدرماني والذي تقلد فيه المناصب القيادية المختلفة وهو من أسس بان يكون مجلس الصحافة من مكتب تابع لوزارة الداخلية الي مجلس قومي مستقل يملك كل مقومات الشخصية الاعتبارية .
ما تناولته عن السيد المعتصم يعتبر قطرة في محيط من سيرته العطرة وهناك الكثير من المناصب تقلدها في وزارة  الثقافة والاعلام وفي الاذاعة والتلفزيون .
الجدير بالذكر افادني ابنه مهندس البترول محمد المعتصم انهم كاسرة بصدد القيام بعمل يحفظ ويوثف لتاريخ الوالد الراحل المقيم، واقول له انا وجيلي من الذين عاصروه  معكم في هذا العمل باذن الله .
خلاصة الخلاصة :
من كوارث هذه الحرب فاننا فقدنا الكثير من الكوادر المؤهلة  بالهجرة، ومثلهم من ظل محلك سر لاجئا، او من يعمل في مهن هامشية في اللحوء والنزوح لا ترقي لمهؤهلاتهم العلمية وخبراتهم العملية والادهى والامر ما ال اليه الغالبية العظمي من نفسيات تحتاج لتدخل طبي للعلاج .
نسال الله ان يرحم السيد المعتصم بقدر ما قدم لهذا الوطن وان تنتهي هذه الحرب ويعود السودان افضل واقوي .
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى