الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب.. مؤتمر لندن حول السودان الذي كان يسعي ل (وعد بلفور) بريطاني جديد .. انتهى إلى لاشئ
الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:
مؤتمر لندن حول السودان الذي كان يسعي ل (وعد بلفور) بريطاني جديد .. انتهى إلى لاشئ فقد رفضت دول عربية كبرى توقيع بيان
مشترك.. وأعربت بريطانيا عن عميق حزنها لعدم التوصل لاتفاق بشأن اي مسار سياسي.. وجرت الرياح بما لاتحب لندن وما تشتهي
أبوظبي وفشل المخطط وانفض السامر.
لقد كان هذا المؤتمر بالأساس مصمما كطوق نجاة للمليشيا المجرمة المهزومة .. ولذراعها السياسي العميل .. الذي لايمانع في أي وسيلة تعيده للحكم ولو علي اشلاء وجماجم السودانيين .. ان هذا المؤتمر الفاشل ماهو الا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من حلقات المكر الانجليزي الفاجر ضد السودان لن تتوقف ابدا ويتعين مجابهته بصف
وطني راكز كالبنيان المرصوص.. وجبهة داخلية موحدة لا فرجة فيها للشيطان.. ولا مكان فيها لعملاء السودان.
إن من الأهمية بمكان تسريع وتيرة الانتصارات والقضاء المبرم على التمرد وقطع الطريق على مخططات قائمة وأخرى قادمة.. ان من لوازم
النصر نبذ كل الخلافات وتأجيل كل المعارك الانصرافية.. وتغليب المصالح العامة على كل المصالح الشخصية وحظوظ النفس.
ان تشكيل حكومة انتقالية ذات كفاءة عالية تدير الدولة وترفع أعباء المعاش عن كاهل المواطن وتخفف اثقال ادارة الدولة من عاتق قادة
تقف البلاد ليتفرغ الجنود لمعارك التحرير ويتفرغ الشعب لمواسم الانتاج .. انها مرحلة توحيد الرايات وحشد الطاقات لصالح معركة الكرامة..
وشحذ الهمم ورفع الروح المعنوية واعلاء الحس الامني وتطهير المدن واعادة الحياة ..اليها وعودة النازحين واللاجئين إلى مضاربهم.
وشكرا للدول العربية التي القمت الموامرة حجرا كبيرا.. شكرا للمملكة العربية السعودية وهي بكل ثقلها الاقليمي والدولي والاسلامي ترجح كفة
الحقيقة وتكف الأذى عن السودان وشكرا لمصر اخت بلادي وهي كالسد العالي في وجه طوفان الشر الذي كان مصمما لابتلاع السودان…
وشكرا لابناء وبنات السودان في الخارج الذين زحموا الميادين بالرايات والشعارات وملئوا الساحات بمظاهرات هادرة ومسيرات سلمية حاشدة اوصلت صوت السودان إلى العالم واسمعت من به صمم.. واحرجت صناع المؤامرة وفضحت سلوك المليشيا وعملائها الذين ادمنوا الخيانة وبيع الضمير وايذاء ..الوطن.. وشكرا لكل الشرفاء الذين ثبتوا ضد ارهاب الدويلة واغراء الدرهم واغواء ..الدولار وافشلوا المؤامرة
الغاشمة.
