مالات حرب.. ازهري عثمان عبد الحفيظ .. كلمة سوداني بدل القبيلة في المفوضية و (٩) طويلة تخطف ذهب وقروش ومستندات سوداني

في ١٨ / مارس / ٢٠٢٥م كان موعدي وشقيقتي الكبيرة لمقابلة المفوضية للحصول علي الكرت الاصفر الذي بموجبه يتم اخذ اقامة اللجوء ، ورغم صعوبة الاجراء الا انه كان الاسهل مقارنة بالتاريخ القريب وما يحدث من هرج وسرقات… الخ من الظواهر ويبدو ان المفوضية استفادت من التجارب.
بعد صفوف وزحف دخلنا مكتب للتحري، استفزني سؤالهم عن قبيلتي فقلت لهم سوداني ثم الحوا في السوال فقلت انا سوداني فكان هذا كفيل بان يتم تجاوز هذا السؤال وبالتالي تكملة الاجراء من تصوير فوتغرافي وتصوير الكروت ومن ثم تسليمي لهم .
هذا الحدث يذكرني مواقف لبعض الاخوان من الفنانين ومن مثقفي السودان وامدرمان بالتحديد برفضهم هذا السؤال في شهادة الميلاد واذكر انهم كانوا يصرون علي كتابة سوداني في شهادات ابناءهم في مكان القبيلة واذكر منهم علي سبيل المثال المسرحي الرقم محمد شريف علي، نسال الله ان يمنحه الصحة والعافية .
حقيقة انني معجب بهذا السلوك لما فيه من محاربة للقبلية وتاكيد علي معزة الاوطان الصغيرة مثل امدرمان، الخرطوم، الخرطوم بحري، مدني، الابيض،الفاشر، بورتسودان، عطبرة، الخ فهذه الاوطان الصغيرة هي التي شكلت ثقافة شعب السودان وذلك َبحكم مواقهعا الجغرافية والتجارية فتجد منسوبيها يعتدون بها، فهي اوطانهم الصغيرة ثم الوطن الكبير السودان، ومحبة الاوطان من الايمان وعلي النقيض القبلية فهي محاربة ونتنة كما وصفها رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم .
هذا الحدث كان مدعاة لنص تحت عنوان انا سوداني اذكر منه :
في ذروة مالاتي
لتكملة مستنداتي
سألوني عن امي
عن ابي وابنائي
..
ثم سالوني
والحوا في سوالي
عن قبيلتي
فقلت انا سوداني
…..
من اجل كرتا
سموهو اصفرا
او قل وريقة
سالوني عن قبيلتي
فقلت انا سوداني
في (ترسا) مكان سكني وجدنا جواز باسم السيد/ عادل خلف الله محمد، قمنا بالاعلان عنه في مجموعة من القروبات، ظهر صاحب الجواز وكان لي شرف التعرف عليه حيث تم سرق الجواز منه عن طريق خطف شنطته الخاصة وبها نصف كيلو من الذهب و٥٠ الف جنيه مصري قبل شهر من رمضان.
فهو من اسرة تبيدي المعروفة ويعمل في مجال الذهب والترحيلات وله في مصر من السنوات اكثر من (٣٠) عاما.
ظواهر الخطف والنصب علي السودانيين ازدادت بصورة كبيرة والنماذج كثيرة ومقلقة وهذه الحادثة علي سبيل المثال لا الحصر وهذا يتطلب من السودانيين الحذر ثم الحذر والتركيز والعمل علي حفظ ارواحهم وممتلكاتهم بشتي انواع الوقاية .
حقيقة وكما يقال فان معرفة الرجال كنز وها هي الصدفة تعرفنا علي هذا الرجل الاخ / عادل خلف الله محمد ونرجو ان تتواصل العلاقة ، نسال الله ان يخلف له فيما فقده ونساله ان يلطف بالسودانيين من هكذا ظواهر زادت ونمت وتعتبرها من مالات هذه الحرب .
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.