مقالات الرأي

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..موتمر لندن حول الشأن السوداني المزمع عقده ،حلقة تآمر دولي

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب :

موتمر لندن حول الشأن السوداني والمزمع عقده بالعاصمة البريطانية الاسبوع ..القادم ليس سوى حلقة جديدة من حلقات التآمر الدولى
القديم بقيادة بريطانيا على السودان غربت شمس الامبراطورية العجوز ولكن شهيتها للتآمر لم تزل مفتوحة وشبقها للشر والأذى لـم يفتر بعد.

فبذريعة استبعاد طرفي الصراع في السودان من حضور جلسات الملتقى المشبوه لم توجه الدعوة للحكومة السودانية.. ومن الواضح ان لندن وامعانا منها في استهداف الوطن تصر على مساواة جيش
رسمي منتصر بمليشيا مجرمة ومهزومة.

وفي حين يتم تغييب أي تمثيل رسمي للسودان عمدا في المؤتمر المشبوه يتم تمثيل المليشيا عبر جناحها السياسي الرسمي للتمرد ممثلا في المجموعة المدنية العميلة ( صمود) .. أن عمالة صمود وتخندقها في صف المليشيا حقائق صارت من المعلوم بالضرورة ولا تنتطح عنزتان في عمالتها وانحيازها المعلن للتمرد من أول يوم.

لقد أفسد السودان على لندن كل خططها الشريرة وجعلها تموص كل مقررات مؤتمراتها ومؤامراتها وتشربها أو تسقيها لمدنيي صمود أو تقدم أو الاثنين معا.. لكن المؤامرة القديمة الجديدة لن تيأس أبدا من إيذاء السودان أو إزعاجه .

ولكن على الحكومة أن تنتبه ولا تنزعج
أبدا من مثل هذه المؤامرات مادامت جبهتها الداخلية موحدة وجيشها منتصر وحكومتها مرتبة ومتحركاتها العسكرية ماضية في اقتلاع التمرد
من الجذور.. ولكن عليها التركيز أكثر في شغلها السياسي ومثلما العسكري على السواء.. إذ يلزمها أن تكثف اتصالاتها بالأشقاء وتوطد علاقاتها بالأصدقاء وتحشد الى صفها رصيدا دوليا كافيا.. تضمن به مؤازرتها في المحافل الدولية.. فكل ماتفعله لندن الآن هو رقص خارج الحلبة وتمثيل خارج الخشبة ولن يضير السودان مادامت عنده حكومة محترمة وصف وطني مرصوص.

وللمعلومية فان الشعب لن يقبل بأي حلول تفرض عليه من الخارج.. ويمكن للدولة ان تطلق حوارا سودانيا خالصا لا حظ فيه لوصاية دولية
او تدخلات خارجية.

ان المرحلة الراهنة تحتاج إلى حكومة كفاءات حقيقية تهتم بمعاش الناس وإعمار البلاد وتهيئ الساحة السياسية لانتخابات عامة… ان الظروف الحالية تتطلـب فك لجام الدبلوماسية الشعبية لتعمل بموازاة الدبلوماسية الرسمية كجناحين يحلق بهما السودان في سماوات المجد والصداقة الحقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى